أعلن ناطق عسكري باسم متمردي جنوب السودان، اليوم الاثنين، أن المتمردين قتلوا «الكثيرين» من جنود الحكومة خلال قتال استمر ثلاثة أيام في ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط.
ونقلت «رويترز» عن لوني نجوندينج قوله إن قوات المتمردين أسقطت طائرة هليكوبتر عسكرية أرسلت لمهاجمة مواقع المتمردين في المدينة أمس الأحد. وانزلق جنوب السودان، الذي استقل عن السودان في 2011 ليصبح أحدث دولة في العالم، إلى آتون الاضطرابات منذ 18 شهرًا؛ على خلفية اندلاع صراع بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والمتمردين المتحالفين مع نائبه السابق ريك مشار.
وانهارت عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بين الجانبين، وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن فشل السلام وآخرها اتفاق لوقف إطلاق النار في فبراير.
وقالت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيغاد»، وهي المجموعة الإقليمية التي تتوسط في الأزمة، إن المتمردين كونوا مجموعات مسلحة مع ميليشيا من قبيلة الشيلوك التابعة للجنرال جونسون أولوني لمهاجمة المواقع الحكومية في ملكال وحولها.
ولم يتضح على الفور إن كان الميجر جنرال أولوني الذي يعمل مع الحكومة انضم إلى المتمردين. وذكرت إيغاد أنها تشعر بخيبة أمل شديدة لانتشار العنف «في أعالي النيل وتدين بشدة هذا الانتهاك الخطير لاتفاق وقف الأعمال العدائية». وملكال مركز توزيع المساعدات الإنسانية لنحو 245 ألف شخص شردهم الصراع.
وندد مجلس الأمن الدولي بتجدد القتال، وقال في بيان أمس الأحد: «يندد أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات الانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف الأعمال العدائية».
تعليقات