أعلنت فرنسا، اليوم السبت، معارضتها اعتماد نظام الحصص لتوزيع المهاجرين على دول الاتحاد الأوروبي، وهو الاقتراح الذي قدمته المفوضية الأوروبية قبل أيام. وقال رئيس الحكومة، مانويل فالس، بحسب وكالة «فرنس برس»: «نرغب بأن نكون واضحين جدًا إزاء هذه النقطة: أنا ضد اعتماد نظام الحصص للمهاجرين. هذا الأمر لا يتطابق أبدًا مع الاقتراحات الفرنسية».

وأدلى فالس بهذه التصريحات أثناء زيارة قام بها للحدود الفرنسية الإيطالية؛ حيث تم توقيف نحو ألف مهاجر في الأيام الأخيرة. ونصت خطة العمل التي قدمتها المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء، على حصص إجبارية لتقسيم عادل للاجئين، وفي حال حصول تدفق للمهاجرين إلى بعض الدول خصوصًا تلك المطلة على البحر المتوسط يتم توزيع هؤلاء على دول الاتحاد الأوروبي.

وأضاف رئيس الوزراء الفرنسي: «اللجوء حق يمنح وفق معايير دولية تطبق في كافة دول الاتحاد الأوروبي. ولذلك فإن عدد من يستفيد منه لا يمكن أن يخضع لنظام حصص فإما أن تكون طالب لجوء أو لا تكون». وتابع: «ما تقوله فرنسا هو أنه يتعين توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء بطريقة أكثر إنصافًا. وهذا يفترض أن يأخذ في الاعتبار الجهود التي بذلها كل طرف في الماضي».

وأشار فالس إلى أن «فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والسويد تستقبل 75 % من اللاجئين وطالبي اللجوء في أوروبا.. لقد فعلت فرنسا الكثير واستقبلت خمسة آلاف لاجئ سوري و4500 لاجئ عراقي منذ 2012. وسنواصل القيام بذلك مع الحرص أن تكون الجهود موزعة بإنصاف».