قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس، اليوم الثلاثاء، إن استئناف محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة حول جزيرة قبرص يُشكل «فرصة» لإعادة توحيد الجزيرة المُقسَّمة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاوش أوغلو بالعاصمة التركية أنقرة، بحسب وكالة «فرنس برس».
ووافق رئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسياديس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي أمس الإثنين على استئناف مفاوضات السلام الأسبوع المقبل للتوصل إلى اتفاق بعد أربعة عقود من انقسام الجزيرة. وصدر الإعلان بعد عشاء أقامه موفد الأمم المتحدة الخاص أسبن بارث إيدي للزعيمين في فندق بنيقوسيا، وتحديدًا في المنطقة الفاصلة بين الشطرين اليوناني والتركي؛ حيث تنتشر الأمم المتحدة.
وقال إيدي إن أناستاسيادس واكينجي توافقا على «أهمية استغلال الزخم الحالي، وتلك الفرصة الجديدة للتقدم من دون تأخير». وشغل كوتزياس سابقًا منصب مستشار وزير الخارجية اليوناني السابق جورج باباندريو في أواخر التسعينيات، وكان من الداعمين لـ«دبلوماسية الزلازل» التي أطلقت مرحلة طويلة من التقارب بين تركيا واليونان.
وأشار جاوش أوغلو إلى وجود أسباب كافية للتفاؤل، واصفًا لقاء الزعيمين بأنه «تطور مهم». وأضاف أن «العام 2015 يمثل فرصة جيدة. يجب ألا نفوت تلك الفرصة». وأكد جاووش أوغلو أن تركيا «أكثر من مصممة» على التوصل لتسوية نهائية، قائلاً: «إذا أظهر الجانب القبرصي واليونان هذا التصميم، أستطيع القول إننا سنتوصل إلى السلام في الجزيرة العام الجاري».
والجزيرة مقسمة منذ العام 1974 عندما احتلت القوات التركية الجزء الشمالي بعد انقلاب بدعم من أثينا كان يهدف إلى ضم الجزيرة إلى اليونان، مما دفع القبارصة الأتراك لإعلان دولتهم في 1983، التي لا تحظى سوى باعتراف أنقرة التي تزودها بنحو ثلث ميزانيتها.
تعليقات