يقترب حزب «البديل لألمانيا» المتشكك في الوحدة الأوروبية، اليوم الأحد، من الفوز بمقاعد في برلمان بريمن ليصبح الفوز الخامس على التوالي في انتخابات برلمانات الولايات. في المقابل مُني المحافظون بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل بهزيمة ساحقة في بريمن.

وبحسب «رويترز»، من المتوقع أن يفوز الاشتراكيون الديمقراطيون بأصغر ولاية من ولايات ألمانيا وعددها 16 بنسبة 32.5% حسبما أفاد استطلاع لتلفزيون «إيه.أر.دي» لآراء الناخبين. ومن المتوقع أن يجدد الاشتراكيون الديمقراطيون الذين حكموا بريمن منذ العام 1946 ائتلافهم مع حزب الخضر الذي يُتوقع حصوله على 15.5%.

وكان متوقعًا فوز حزب البديل لألمانيا المناهض لحزم الإنقاذ المالي بما بين 5.0% إلى 5.2% متجاوزًا النسبة اللازمة حتى يحصل على مقاعد في البرلمان. وقبل بريمن فاز الحزب بمقاعد في أربع برلمانات متتالية هي ساكسونيا وبراندنبرغ وثورينيا وهامبورغ.

وينتزع الحزب أصواتًا من المحافظين منذ تأسيسه العام 2013 لمعارضة حزم الإنقاذ في منطقة اليورو لدول مثل اليونان، لكن شعبيته تراجعت في الآونة الأخيرة بسبب المشاكل الداخلية وانقسام بين الشرق والغرب.

وحصل الحزب على ما يصل إلى 10% من الأصوات في استطلاعات الرأي العام الماضي قبل التراجع 5% مؤخرًا بسبب توجهه إلى اليمين ومعركة داخلية شرسة بشأن اجتذاب الحزب للناخبين من أقصى اليمين، الأمر الذي أثار مخاوف الناخبين من تيار الوسط ولا سيما في غرب ألمانيا.

وتكبد حزب المحافظين بقيادة ميركل هزيمة أخرى في بريمن رغم حملتها الدعائية النشطة في المدينة الشمالية الغربية. ويتجه حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي إلى الفوز بنسبة 23% بعد حصوله على 20% في آخر انتخابات العام 2011.