ألقت طائرات مروحية تابعة للحكومة السورية، اليوم الأحد، منشورات على مدينة جسر الشغور شمال غرب البلاد، الواقعة تحت سيطرة مسلحين إسلاميين، تدعو خلالها المقاتلين إلى الاستسلام كما تدعو المدنيين للابتعاد عن مواقع المسلحين فيما زادت وطأة المعارك بالقرب من المدينة، حسبما قال التلفزيون السوري الرسمي.
وتركز القتال الذي وقع اليوم الأحد بالقرب من المجمع الطبي الوطني جنوب المدينة حيث يحاصر مسلحون قوات سورية لأكثر من أسبوعين، وفق «أسوشيتد برس». يأتي التحذير بينما أوردت وسائل الإعلام الحكومية السورية ونشطاء أنباء عن هجوم قوات الحكومة على ضواحي بلدة جسر الشغور، مضيفة أن القوات أغلقت كل الطرق المؤدية إلى البلدة التي سيطر عليها المسلحون أواخر الشهر الماضي.
والهجوم على جسر الشغور جاء بعد سلسلة من هزائم القوات الحكومية في محافظة إدلب شمال غرب سورية. والمدينة تقع غرب إدلب عاصمة المحافظة والتي سقطت في يد المسلحين أواخر مارس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الجوية السورية نفذت 33 ضربة جوية اليوم الأحد فقط، معظمها بالقرب من مستشفى جنوب البلدة.
واعترف الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء الماضي، بما وصفه بـ«نكسات» في الحرب ضد المتمردين الذين يحاولون الإطاحة به. وتعهد الرئيس بشار الأسد، الأربعاء، بـ«بوصول الجيش قريبًا إلى المحاصرين في مشفى جسر الشغور». وتدخل الحرب الأهلية في سورية الآن عامها الخامس بعد مقتل أكثر من 220 ألف شخص ونزوح الملايين.
تعليقات