قتل سبعة أشخاص على الأقل، اليوم السبت، في تفجير سيارة مفخخة في منطقة الكرادة وسط بغداد، في هجوم تبناه تنظيم «داعش» واستهدف زوارًا شيعة بدؤوا بالتدفق إلى العاصمة لإحياء ذكرى وفاة الإمام الكاظم.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة، بحسب وكالة «فرنس برس»، إن «سيارة مفخخة انفجرت قرب ساحة كهرمانة في منطقة الكرادة وسط العاصمة، واستهدفت زوارًا شيعة في طريقهم إلى منطقة الكاظمية» في شمال بغداد حيث مرقد الإمام الكاظم، وهو سابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة الإثني عشرية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 20 آخرون في التفجير الذي أدى إلى ارتفاع سحابة دخان سوداء كثيفة في منطقة الكرادة التجارية المكتظة.
وأفاد بيان لـ«ولاية بغداد» التابعة لتنظيم «داعش» تداولته حسابات إلكترونية مؤيدة له، عن «تفجير سيارة مفخخة على تجمع للحشد الرافضي في منطقة الكرادة قرب ساحة كهرمانة، أدت إلى مقتل وجرح قرابة 20 منهم». ويستخدم التنظيم عبارة «الحشد الرافضي» للإشارة إلى قوات الحشد الشعبي المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية مسلحة، تقاتل إلى جانب القوات الأمنية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون في العراق.
ويعتبر التنظيم المتطرف الشيعة بمثابة «رافضة» ويتوعد بقتلهم. ويأتي التفجير مع بدء آلاف الزوار الانتقال من بغداد ومحافظات أخرى إلى مرقد الإمام الكاظم، لإحياء ذكرى وفاته في العام 799. واتخذت القوات الأمنية إجراءات شملت إغلاق بعض الشوارع التي سيعبرها الزوار، والتي تنتشر على جنباتها خيم تقدم لهم الطعام والشراب. واستهدفت مواكب الزوار والخيم مرارًا خلال الأعوام الماضية.
تعليقات