أعلن الرسام الرئيسي في مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة التي تعرضت لاعتداء نفذه جهاديان في يناير، أنَّه لن يرسم الرسول محمد منذ الآن. وقال رينالد لوزيى الشهير بـ«لوز» في حديث لصحيفة «ليزانروكوبتيبل» اليوم الأربعاء: «لن أعود لرسم النبي محمد، لقد سئمت».

وردًا على سؤال حول تصريح لفيليب فال المسؤول السابق في شارلي إيبدو الذي اعتبر الإرهابيين انتصروا، قال «لوز» «لقد صدمت عندما سمعت ذلك».  وأضاف الرسام الفرنسي، وفق «فرنس برس»، أن «الإرهابيين لم ينتصروا. كنت سأعتبر أنهم انتصروا لو أن فرنسا بكاملها استمرت في الشعور بالخوف».

وكان غلاف أول عدد أصدرته شارلي بعد الاعتداء يحمل رسمًا كاريكاتوريا لـ«لوز» قدَّم الرسوم محمد يحمل لافتة كتب عليها «أنا شارلي» مع تعليق «تم الصفح عن كل شيء»، وهو ما أثار مظاهرات وصلت إلى العنف أحيانًا في دول إسلامية.

وطبعت ثمانية ملايين نسخة من العدد الذي صدر بعد أسبوع على الهجوم ضد شارلي إيبدو وهو رقم قياسي تاريخي في الصحف الفرنسية.  وأثار نشر وسائل إعلام عديدة في 2006 رسومًا كاريكاتورية للرسول محمد، استياءً في دول إسلامية وتهديدات بالقتل للعاملين في شارلي إيبدو الذين قضى 12 منهم في الهجوم الذين نفذه جهاديان على مقرها في السابع من يناير.