شهدت القاهرة الاجتماع الأول لرؤساء الأركان العرب، لبحث تشكيل قوة عربية مشتركة بتمثيل محدود للجزائر، التي «تحفَّظت» في السابق على الانضمام إلى القوة بجنودها واكتفت باستعدادها تقديم الدعم اللوجيستي.
وأوفدت الجزائر سفيرها لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية نذير العرباوي، لتمثيلها في اجتماع رؤساء الأركان الذي شارك فيه 18 من رؤساء أركان حرب الدول العربية، هذا إلى جانب تغيُّب رؤساء أركان اليمن والصومال وجزر القمر بسبب التوتُّر الأمني بها.
ويعكس ضعف التمثيل الجزائري في الاجتماع موقفها من عدة ملفات حساسة، حسب ما أسرَّ به مصدر دبلوماسي جزائري لـ«بوابة الوسط»، أبرزها الموقف من «عاصفة الحزم»، فضلاً عن مقاربة الجزائر حول تغليب الحل السياسي في ليبيا على التدخل العسكري، عكس دول عربية أخرى، فيما تحفَّظت على مقترح الدعوة لتشكيل هذه القوة، بسبب خشيتها أنْ تكون جزءًا من «تعميق الفوضى» قرب حدودها في دول الجوار مثل ليبيا.
وكان وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أكد موافقة الجامعة العربية على كل مقترحات بلاده بخصوص إنشاء قوة عربية مشتركة خلال قمة شرم الشيخ، ما جعل النصَّ أكثر واقعية وأكثر مسؤولية ومطابقة مع واقع العالم العربي، وفق قوله.
تعليقات