أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم الإثنين، الحداد ثلاثة أيام بعد تأكد مقتل العديد من المحتجزين الإثيوبيين في ليبيا على أيدي تنظيم «داعش»، الذي بثَّ مطلع الأسبوع تسجيلاً مصورًا يظهر عملية القتل.
وبحسب «أسوشيتد برس» سيبدأ الحداد غدًا الثلاثاء، بالتزامن مع اجتماع نواب البرلمان لمناقشة عملية القتل، ودراسة الرد المحتمل من البلاد، وفق بيان للحكومة. وسيتم تنكيس علم البلاد الوطني خلال أيام الحداد. وقال ناطق باسم الحكومة الإثيوبية رضوان حسين، أمس الأحد، إنّه يعتقد أن الضحايا كانوا مهاجرين إثيوبيين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وأظهر تسجيل مصور، مدته 29 دقيقة أمس الأحد عبر حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع يستخدمها المتطرِّفون، العديد من الإثيوبيين المسيحيين الذين احتُجزوا في ليبيا وهم يقتلون رميًا بالرصاص أو تقطع رؤوسهم من قبل المسلحين.
ودان رئيس كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية الأنبا ماتياس، عملية القتل، وحث «جميع الإثيوبيين على أن يظهروا للجناة أنَّ أفعالهم لا تعادل أي شيء آخر يفوق كونها وحشية خالصة». وأثارت إثيوبيا غضب المتطرفين الإسلاميين لفترة طويلة على خلفية هجماتها العسكرية في الجارة الصومال، التي يكاد يكون جميع سكانها تقريبًا من المسلمين.
وبينما يقول مسلح في التسجيل المصور عند نقطة معينة إنَّ «دماء المسلمين التي أُريقت بأيدي من يعتنقون دينكم ليست رخيصة»، فإنّه لم يذكر على وجه التحديد تصرفات الحكومة الإثيوبية.
تعليقات