دعا الاتحاد الأوروبي لاجتماع وزراء داخلية وخارجية الدول الأعضاء لبحث واتخاذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بقضية غرق المهاجرين، معربًا عن «تأثره الشديد» بحادثة الغرق الجديدة لقارب يقل مهاجرين في البحر المتوسط؛ مما أدى إلى مقتل حوالى 700 شخص.
وقالت المفوضية الأوروبية، التي تحضر استراتيجية جديدة للهجرة ستعتمد في منتصف مايو المقبل، إن «أرواح أشخاص على المحك، والاتحاد الأوروبي لديه التزام أخلاقي وإنساني للتحرك»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ولكنها قالت بالإضافة إلى تلك الاستراتيجية «لا بد من اتخاذ إجراءات ضرورية فورًا طالما أن بلدان الانطلاق وبلدان العبور لا تتخذ أي خطوات لمنع هذه الأعمال اليائسة، وسوف يستمر الناس بتعريض حياتهم للخطر. جزء كبير من خطتنا هو العمل مع تلك البلدان»، حسبما قالت المفوضية الأوروبية.
وأشارت المفوضية إلى أنّه سيتم تنظيم اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والخارجية لهذا الغرض، من دون إعطاء تفاصيل عن الموعد المحدد. وبحسب دبلوماسي أوروبي، فإن هذا الاجتماع كان مخططًا له ومتوقعًا قبل يوليو.
من جانبها، قررت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، وضع هذه القضية على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية في لوكسمبورغ الإثنين. وقالت موغيريني في بيان منفصل: «سأقدم سلسلة من المقترحات حول ليبيا، أحد الطرقات الرئيسية لتهريب المهاجرين».
ويتعين على وزراء الدول الـ28 أن يناقشوا الإثنين المساعدة التي يمكن أن يقدمها الاتحاد الأوروبي في تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية في المحادثات التي تستضيفها المغرب والتي تعتبر الضمانة الوحيدة بالنسبة لهم للاستقرار والمصالحة السياسية، والطريقة الوحيدة لوقف تدفق المهاجرين في الوقت الذي يستفيد فيه المهربون من الفوضى القائمة في البلاد.
وأضافت موغيريني: «لقد قلنا في السابق كفى، وحان الوقت لأن يتخذ الاتحاد الأوروبي حل المشكلة على عاتقه من دون تأخير»، معتبرة أن حادثة الغرق الجديدة في المتوسط «غير مقبولة» في «اتحاد تأسس على مبادئ التضامن واحترام حقوق الإنسان وكرامة الجميع». وأوضحت أنه على الأوروبيين «مواصلة العمل على أسباب الهجرة، وخصوصًا حالة عدم الاستقرار في المنطقة، من العراق إلى ليبيا».
تعليقات