طالب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم الأربعاء، بإعادة هيكلة مؤسسات الحكم بحيث تناسب نظامًا رئاسيًا، لافتًا إلى أنَّ ذلك يمثل أحد الأهداف الأساسية للرئيس رجب طيب أردوغان.
وأضاف أوغلو، خلال اجتماع حاشد لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، بحسب وكالة «فرنس برس» أنَّ «المهمة الأولى للحكومة الجديدة عقب الانتخابات العامة المقررة في السابع من يونيو يجب أنْ تنصب على صياغة دستور جديد، وهو أمر ضرورة قبل التحرك صوب تأسيس رئاسة تنفيذية».
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى ضرورة تعديل البنية الإدارية في إطار نظام رئاسي، قائلاً: «صراع السلطات أثار أزمات في تركيا، والنظام الرئاسي سيمنع الخلافات». وحدَّد داود أوغلو هدفًا طموحًا يتمثَّل في الفوز بـ55 % من الأصوات، مؤكّدًا أنَّ حزبه سيُقدم حال الفوز على تعديل الدستور الحالي الذي أقرّ في 1980 ويمنح السلطة التنفيذية لرئيس الحكومة.
وبموجب القانون الداخلي لحزب العدالة والتنمية الذي يمنع أعضاءه من البقاء أكثر من ثلاث ولايات متتالية في المناصب العليا، اضطر الرجل القوي في تركيا منذ 2003 رجب طيب أردوغان إلى التخلّي عن رئاسة الوزراء، لينتخب رئيسًا للدولة في أغسطس، وبات يسعى إلى تعديل الدستور ليواصل إدارة شؤون البلاد.
ويحتاج أردوغان إلى أكثرية ثلثي النواب البالغ عددهم 550 من أجل إجراء إصلاح مباشر للدستور، وحال لم يتوافر ذلك فسيحتاج إلى أكثرية من ثلاثة أخماس البرلمان لاقتراح استفتاء دستوري. وتشير جميع استطلاعات الرأي إلى احتمالية تحقيق حزب العدالة والتنمية فوزًا كبيرًا في الانتخابات التشريعية، لكن دون الأكثريات المطلوبة.
تعليقات