حذر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جماعة الحوثيون من الاستمرار فيما أسماه «الأعمال العدائية» ورفض سحب الأسلحة من التشكيلات المسلحة التابعة لهم، مؤكدًا أن رفض الجماعة الانضمام لطاولة المفاوضات سيزيد من الحملة العسكرية التي تشنها قوات التحالف العربي ضدهم.
وشدد الرئيس اليمني، في مقال له بموقع جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية، الأحد، من أن الدعم العربي والدولي الذي تلقته اليمن خلال الفترة الماضية إنما يبعث برسالة واحدة وهي «لا يمكن لإيران الاستمرار في توسيع نفوذها على حساب أمن واستقرار دول المنطقة»، مشيرًا إلى أن هذا الدعم هو ما منع اليمن من السقوط في دائرة الفوضى.
واتهم هادي جماعة الحوثيون بمحاضرة اليمن وشعبها وبممارسة حملة من «الرعب والدمار بدعم سياسي وعسكري إيراني»، مضيفًا «لا مجال للشك أن الفوضى التي شهدتها اليمن سببها توق النظام الإيراني للسلطة وطموحه في السيطرة على الإقليم بأكمله».
ووصف الرئيس اليمني الحوثيين بـ«عرائس تحركها إيران، دون الاهتمام لمصالح الشعب اليمني». ودعا هادي جميع الأطراف بالاستسلام واللجوء إلى المفاوضات، «فالحوثيون ينتمون لطاولة المفاوضات وليس لأرض المعارك»، على حد قوله.
ودعا هادي «الحوثيين ورئيسهم علي عبد الله صالح» بتحمل مسؤولية الفوضى التي تعم اليمن، مطالبًا إياهم بالالتزام بخارطة الطريق التي سبق واتفقوا عليها ووضع نهاية لعمليات القتال غير الضرورية. وفي نهاية مقاله أكد هادي أن عملية «عاصفة الحزم» العسكرية جاءت لتساعد الشعب اليمني بناءً على طلب حكومته، مشددًا على أن رفض الحوثيون التراجع سيزيد من شدة الحملة العسكرية ضدهم.
تعليقات