عثرت السلطات العراقية حتى الآن على رفات 164 شخصًا في مقابر جماعية في مدينة تكريت، يرجح أنَّها تعود لمجندين قضوا قبل أشهر على يد تنظيم «داعش»، بحسب ما أفاد ناطقٌ باسم وزارة حقوق الإنسان، الاثنين.
وقال الناطق، كامل أمين، لوكالة الأنباء الفرنسية: «عثرت فرق البحث حتى الآن على رفات 164 شخصًا في أربع مقابر جماعية خلال عمل الأسبوع الماضي، جميعها يقع في مجمع القصور الرئاسية في مدينة تكريت».
وأشار إلى العثور على بعض «الوثائق والهواتف النقالة» التي ترجِّح أنَّ الرفات تعود إلى «ضحايا سبايكر»، في إشارة إلى القاعدة العسكرية الواقعة شمال تكريت التي خُطف منها المئات من المجندين قبل إعدامهم.
إلا أنَّ أمين أكد أنّه «لا يمكن الجزم في هذا الأمر إلّا من خلال فحص الحمض النووي (دي إن إيه)».
وكانت الوزارة أكدت العثور على عشر مقابر في مجمع القصور الرئاسية الذي بني في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين، وثلاث خارجها.
وتوقع أمين «العثور على مقابر أخرى» مع استمرار عمليات البحث.
وكان تنظيم «داعش» نَشَرَ صورًا وأشرطة مصوَّرة لعملية إعدام المئات من مجندي القاعدة العسكرية، في ما بات يعرف لاحقًا بـ«مجزرة سبايكر» التي أثارت موجة عارمة من السخط والدعوات للانتقام.
وبدأت السلطات اكتشاف هذه المقابر بعد تمكُّن القوات ومسلحين موالين لها من استعادة السيطرة على المدينة في وقت سابق من هذا الشهر.
وأتى إعدام المجندين، وغالبيتهم من الشيعة، إبان هجوم كاسح لتنظيم داعش يونيو الماضي، سيطر خلاله على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه، بينها مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
تعليقات