قُتل تسعة أشخاص بينهم خمسة أطفال في ضربة جوية نفَّذها الجيش السوري على مدرسة في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلّحة في مدينة حلب، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، لكنَّ الجيش نفى التقرير.
ونقلت «رويترز» عن مصدر في الجيش السوري قوله إنَّ القوات المسلحة صعَّدت هجماتها على المعارضين المسلحين منذ قصفت الأخيرة منطقة سكنية تسيطر عليها الحكومة في شمال غرب المدينة أمس السبت، لكنَّه قال إنَّ الجيش لم يستهدف مدنيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع من لندن الأحداث على الأرض عبر شبكة من المصادر، إن عدد القتلى جرَّاء الضربة التي وجهتها القوات الجوية السورية لمدرسة جميل القباني من المرجّح أنْ يرتفع، لافتًا إلى أنه بين القتلى امرأتان.
وتابع المرصد أن 32 شخصًا على الأقل قتلوا في حلب أمس، بينهم 17 في منطقة السليمانية التي تسيطر عليها القوات الحكومية وقصفها المعارضون. وقتل 15 في ضربة جوية شنها الجيش السوري في وقت لاحق وأصابت سوقًا في المنطقة التي يسيطر عليها المعارضون.
وأضاف المصدر العسكري أنَّ الأسلحة التي استخدمها المعارضون في القصف أمس كانت «ذات قدرة تدميرية هائلة»، مشيرًا إلى أنَّ خبراء الجيش يدرسون الأمر، قائلاً: «ربما تكون هذه أول مرة تستخدم فيها هذه الأسلحة».
واستطرد المصدر: «الجيش يستهدف المتشدِّدين في حلب لأنهم ارتكبوا جريمة كبرى أمس السبت ضد المدنيين في السليمانية». وحلب جبهة قتال رئيسية في الحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام في سورية، وتقول الأمم المتحدة إنَّ 220 ألف شخص قُتلوا في الحرب الأهلية. وتبعد المدينة نحو 50 كيلومترًا عن الحدود التركية.
قال الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية إنَّ الضربة الجوية على السوق في منطقة المعادي بحلب أمس هي مذبحة جديدة للمدنيين على يد القوات السورية.
تعليقات