حذر تقرير نشرته جريدة «ذي إندبندنت» من كارثة إنسانية وشيكة في اليمن، بسبب نقص موارد المياه المتاحة لملايين اليمنيين، فضلاً عن الحرب الأهلية المشتعلة في أكثر دول العالم جفافًا.
وأشارت الجريدة في تقرير لأليستر داوبر، أمس الأربعاء، إلى أنه حتى قبل اندلاع الحرب الأهلية، عانى 13 مليون يمني من نقص المياه النظيفة، و عشرة ملايين يشكون نقص الغذاء، فضلاً عن تسعة ملايين آخرين يعانون نقص الإمدادات الطبية، وتسببت الاشتباكات في نقص الوقود اللازم لاستخراج المياه الجوفية، وبالتالي حرمان مليون يمني إضافي من مياه الشرب في مدينة عدن.
وأكد مدير منظمة «إكسوفورد» الحقوقية في اليمن، جرانت بريتشارد، أن الوضع في اليمن يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، «فاليمن يتجه لكارثة إنسانية وشيكة».
وأشارت «أوكسفام» إلى أن أسعار الوقود اللازمة لتشغيل مضخات المياه في المناطق الريفية ارتفعت بطريقة «صاروخية»، ووصل سعره في السوق السوداء إلى 2.8 دولار/ لتر، وقلت الكميات المتوافرة منه بشكل ملحوظ مما تسبب في اندلاع اشتباكات محلية بين المواطنين.
ولفتت الجريدة البريطانية إلى أن عدد القتلى وصل إلى 500 شخص منذ بداية عملية «عاصفة الحزم» في اليمن، وتحذر منظمات الإغاثة الدولية الموجودة داخل الدولة من أن نقص المياه سيؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة.
وتوقع كثير من الخبراء على مدار السنوات الماضية أن تكون اليمن، أفقر الدول العربية، أول دولة تعاني من الجفاف ونفاد مياه الشرب.
تعليقات