قصفت قوات النظام السوري مخيّمًا للاجئين الفلسطينيين في ضواحي العاصمة دمشق، بعدما سيطر مقاتلو «داعش» على 90 % من المخيم، مقتربين بذلك من مقر سلطة الرئيس بشار الأسد.
وبحسب «رويترز»، أظهرت لقطات فيديو على موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، إطلاق صواريخ «أرض - أرض» على أحياء قرب ما يُعتقد أنّه مخيم اليرموك وهو مخيم للاجئين، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنَّ مقاتلي تنظيم داعش سيطروا على 90 % منه.
وأظهر مقطع يعتقد تصويره أمس الجمعة إطلاق صاروخ من موقف عام للسيارات في الزاهرة الجديدة، بالقرب من حي التضامن وهو حي موالٍ للنظام في دمشق متاخم لمخيم اليرموك. وبحسب فيديو آخر تم تصويره فيما يبدو السبت، تصاعد أعمدة الدخان في أعقاب ما يُقال إنه قصف جوي من قبل قوات النظام.
ويمنح الهجوم على اليرموك للتنظيم وجودًا كبيرًا في العاصمة السورية. وبذلك يصبح تنظيم «داعش» على بعد كيلومترات قليلة عن مقر سلطة الرئيس بشار الأسد. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها للغاية بشأن سلامة السوريين والفلسطينيين في المخيم وحمايتهم. فيما يعاني المدنيون في اليرموك منذ مدة طويلة حصارًا فرضته الحكومة أدى إلى انتشار الأمراض والجوع.
وتظهر صور ثابتة ما يُعتقد أنهم مقاتلون من تنظيم بيت المقدس في مسجد بعدما سيطروا عليه وهم يقاتلون في المنطقة. وقال المرصد إنَّ داعش وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية حققتا مكاسب الليلة الماضية وتقدمتا في شمال شرقي المنطقة بالقرب من وسط دمشق.
وكان نصف مليون فلسطيني يعيشون في مخيم اليرموك قبل بدء الصراع السوري في 2011.
تعليقات