تطرَّق الكاتب البريطاني روبرت فيسك إلى إطار الاتفاق الذي توصَّلت إليه طهران والولايات المتحدة وست قوى دولية أخرى حول برنامج طهران النووي، مؤكدًا أنَّ موافقة إيران على بنود الاتفاق سيجعلها تلعب دور «شرطي» الولايات المتحدة في المنطقة، وقد يوفِّر حلاً للأزمة السورية.
وقال الكاتب في مقاله بجريدة «ذي إندبندنت» البريطانية، أمس الجمعة، إنَّ الاتفاق سيساعد إيران لأنْ تبرز كقوة إقليمية كبيرة كما كانت أيام شاه إيران، حال موافقتها على الاتفاق النووي، وسيكون هذا تحوُّلاً سياسيًّا هائلاً في المنطقة بأسرها.
الاتفاق النووي مع إيران من أفضل الأخبار بالنسبة للأسد وقد يكون مفتاح حل الأزمة السورية
وفي سورية، يقول الكاتب إنَّ أنباء التوصُّل إلى اتفاق في محادثات لوزان النووية قد يكون من «أفضل الأخبار» بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد، وقد يدفع الاتفاق طهران للضغط على حليفها السوري وفرض اتفاق وقف إطلاق النار، وقد يكون اتفاق لوزان « مفتاح حل الأزمة السورية أكبر أزمات المنطقة العربية».
وعن تأثير الاتفاق على العلاقات الأميركية بدول المنطقة، يتوقَّع الكاتب أنْ يدفع الاتفاق «الولايات المتحدة لإعادة التفكير في علاقتها بالنظام الوهابي في السعودية، رغم القلق السعودي من توسُّع نفوذ إيران في المنطقة، واستغلال طهران الاتفاق والإضرار بالعلاقات الأميركية - السعودية».
وحول القضية الفلسطينية، تساءل الكاتب، متى ستقوم إيران بالتأكيد أنَّ دولة فلسطين هي جزء أساسي من علاقتها الجديدة بالولايات المتحدة؟ مشيرًا إلى أنَّ القضية الفلسطينية غابت في خضم الأزمات الكبيرة التي منيت بها المنطقة.
وأشار الكاتب إلى وجود غضب إسرائيلي من الاتفاق قد يدفع الحكومة الإسرائيلية إلى عرقلة الاتفاق أو مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
تعليقات