دعت موسكو طرابلس إلى إطلاق حوار وطني واسع بدعم المجتمع الدولي من أجل تسوية الوضع في ليبيا. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن عدم الاستقرار المزمن وأخطار تفكك البلاد تعوق تطبيع الوضع السياسي الداخلي في ليبيا، مبينًا خطورة استمرار نشاط تشكيلات مسلحة غير حكومية على خلفية تعثر بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الجريمة العابرة للقارات.
وأكّد الوزير الروسي لافروف، في مؤتمر دولي مكرس للوضع في ليبيا عُقد بروما اليوم، أهمية إقامة حوار وطني يشمل جميع فئات المجتمع وجميع القوى السياسية والإقليمية، مضيفًا أن أجندة هذا الحوار يجب أن تشمل كل المسائل السياسيّة الأساسيّة.
ودعا لافروف المجتمع الدولي إلى حث مختلف القوى السياسية في ليبيا على الحوار من أجل إجراء إصلاحات سياسية ووضع دستور وضمان أمن البلاد وتأمين حدودها.
وشدّد وزير الخارجية الروسي على أهمية العمل على نزع سلاح قوات الثوار ودمجها في صفوف الجيش وقوات الأمن وتأكيد قرارات قمة مجموعة الثماني لعام 2013 بشأن تعزيز قوات الأمن الليبيّة وإكمال عملية الانتقال إلى الديمقراطية وتنمية الاقتصاد الليبيّ؛ لافتًا إلى أن موسكو مستعدة للتعاون مع الحكومة الليبيّة في هذه المجالات من أجل إعادة إعمار البلاد.
تعليقات