شنت طائرات «عاصفة الحزم» ضربات جوية في محافظة الحديدة باليمن مما أدى إلى تدمير مصنع للألبان ومستودع للوقود، ومقتل 23 عاملاً، في واحدة من أكبر حالات سقوط قتلى من المدنيين في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثيين.
وذكر سكان في الحديدة، الأربعاء، أن المصنع يقع قرب معسكر للجيش موالٍ لصالح، وأكدت مصادر طبية أن جميع القتلى عمال كانوا متواجدين بالمصنع وقت الضربة، التي دمرت أيضًا مستودعًا للوقود.
وفي عدن، قال مراسل وكالة «رويترز» إن أصداء الأعيرة النارية وانفجارات قوية ظلت تدوي في عدن طوال الليل، مع وقوع اشتباكات في قاعدة عسكرية موالية للرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح شمال شرق المدينة.
ومن جهة أخرى، تسببت غارة جوية على مركز دفاع ساحلي بمنطقة ميناء ميدي في محافظة حجة، شمال الحديدة، في مقتل ستة جنود، في حين أصابت ضربة أخرى معسكرًا للجيش في صنعاء ومنشأة حكومية في صعدة بالشمال.
وقدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أمس الثلاثاء، عدد القتلى بين الأطفال جراء الغارات الجوية بـ 62 طفلاً، فضلاً عن إصابة 30 آخرين خلال الأسبوع المنصرم.
وتهدف عملية «عاصفة الحزم» العسكرية في اليمن إلى منع الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من السيطرة على البلاد ودعم الرئيس عبد ربه منصور هادي، لكن بعد سبع ليالٍ من الضربات الجوية لم يتمكن التحالف من تحقيق الهدف الرئيس للحملة وهو تأمين سيطرة هادي على آخر معقل لحكمه في مدينة عدن الساحلية.
تعليقات