استأنفت الولايات المتحدة وإيران، اليوم الخميس، المفاوضات النووية التي تهدف إلى إبرام اتفاق نووي قبل انقضاء المهلة في 31 مارس، وتوقَّع مسؤولون قريبون من المحادثات التوصل إلى اتفاق مبدئي بين طهران والقوى العالمية الست.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أنَّ القوى الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين لن تسارع بالانتهاء من اتفاقية لمجرد وجود مهلة فحسب، مؤكدًا إحراز تقدم في جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت في لوزان.
وقال المسؤول «نعتقد بقوة أنَّ بوسعنا إنجاز ذلك بحلول 31 مارس، نرى طريقًا لتحقيق ذلك». مشيرًا إلى عدم وجود ضمان للنجاح.
وأضاف «لا نعلم ما الشكل الذي سيتخذه، سنكون بحاجة إلى نقل أكبر عدد ممكن من التفاصيل للأميركيين والكونغرس».
وذكرت «رويترز» أنَّ تلك العناصر تشمل المسارات المختلفة لامتلاك سلاح نووي، وضمان أن إيران ستحتاج إلى سنة على الأقل حتى تنتج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة، بالإضافة إلى الأبحاث وتطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدّمة وإجراءات الشفافية والمراقبة وتخفيف العقوبات عن إيران.
ويعارض الزعيم الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي فكرة التوصل إلى اتفاق مكتوب على خطوتين، الأولى في مارس والأخرى في يونيو. ويقول مسؤولون إيرانيون إنّهم يخشون أن يقلص خامنئي مساحة التفاوض المتاحة لإيران للوصول إلى اتفاق نهائي.
وقال مسؤولون مقربون من المحادثات إنَّ الخلافات العميقة بين طهران والقوى الكبرى لا تزال قائمة، بينما ظهرت انقسامات في الأسابيع الأخيرة بين الولايات المتحدة وفرنسا بشأن ما يجب طلبه من طهران.
وأعلنت الخارجية الفرنسية أنَّ وزير الخارجية لوران فابيوس سيتوجّه إلى لوزان، السبت المقبل، للانضمام إلى المحادثات.
تعليقات