طالب اليمن في رسالة وجَّهها الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مجلس الأمن الدولي بدعم أي عمل عسكري تقوم به «الدول الراغبة» في التصدي لتقدُّم الحوثيين.
وقال هادي في رسالته أمس الثلاثاء: «واجهت كل جهودنا من أجل تسوية سلمية الرفض المطلق من قبل الحوثيين الذين يواصلون عدوانهم لإخضاع بقية المناطق الواقعة خارج سيطرتهم، هناك قوافل عسكرية تتَّجه لمهاجمة عدن وبقية الجنوب» وفق وكالة «رويترز».
ويريد هادي أنْ يتبنى أعضاء المجلس قرارًا يجيز «للدول الراغبة في مساعدة اليمن تقديم دعم فوري للسلطة الشرعية بكل السبل والإجراءات لحماية اليمن والتصدي لعدوان الحوثيين».
وقال هادي إنَّه طَلَبَ من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي تقديم جميع الوسائل الضرورية فورًا بما في ذلك التدخُّل العسكري لحماية اليمن وشعبه.
واستشهد هادي في رسالته بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تشمل الحق الفردي أو الجماعي في الدفاع عن النفس ضد الهجوم المسلح كمبرِّر قانوني لطلب المساعدة العسكرية من الدول العربية.
وحذَّرت الأمم المتحدة، الأحد الماضي، من تحوُّل الأوضاع في اليمن إلى ما يشبه الوضع في ليبيا والعراق وسورية، الأمر الذي دفع مجلس الأمن الدولي للتهديد بمزيد من الإجراءات إذا لم تتوقَّف الاعتداءات.
وفي بيان أقرَّه مجلس الأمن، الأحد الماضي، دان أعضاء المجلس استيلاء الحوثيين على أجزاء كبيرة من اليمن وعلى المؤسسات، وأكدوا دعمهم للرئيس هادي وطالوا بإنهاء الأعمال العدائية.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص في اليمن، جمال بنعمر، أنَّ الأوضاع الحالية تدفع اليمن إلى «هاوية حرب أهلية».
تعليقات