أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن محادثاته الحساسة مع زعماء عالميين تتعرض للتنصت في إطار حملة لأعدائه السياسيين لإضعاف الثقة فيه.
وقال أردوغان، في اجتماع مع ممثلي الإعلام التركي مساء أمس الأربعاء: "اتصالاتنا الهاتفية مع رؤساء الوزراء والرؤساء تتعرض للتنصت، وقد تحدثت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الليلة الماضية، لا يهتم أحد بمعرفة فحوى مثل هذا الاتصال إلّا وكالات المخابرات الدولية، أما هنا في تركيا فيمكن لأي مدع أن يعد لائحة اتهام تعسفية ويتنصت على مثل هذه المحادثة".
وأشار أردوغان إلى أنه يتوقع مزيدًا من التسريبات، ومن المحتمل أن يزيد الطابع الشخصي للاتصالات المسربة، مضيفًا: "أريد أن أشدد على أن الأمر لا يقتصر على التنصت بل هناك أيضًا صُور تُلتقط".
وقال رئيس الوزراء التركي: "التقاط صور أو تسجيلات مصورة لعلاقات أسرية أو علاقات خارج نطاق الأسرة ينتهك قواعد الخصوصية، وإذا كانت هذه الصور تعطيكم الحق في نشر هذه المواد في مواقع التواصل الاجتماعي فأنا آسف لا أقبل مثل هذه الإنترنت"، على حد قوله.
وفي تسجيل صوتي بُث الاثنين 3 مارس 2014، يظهر أردوغان يحث وزير العدل على تسريع دعوى قضائية مقامة على إيدين دوغان، وهو رئيس شركة عائلية عملاقة تعمل في مجالات متعددة ويعد من أفراد النخبة العلمانية التي يسود علاقتها مع حكومة أردوغان، ذات الأصول الإسلامية، التوتر في كثير من الأحيان.
وقالت مجموعة دوغان، في بيان نشرته صحيفة حرييت التي تصدرها: إن الحديث الهاتفي إن كان صحيحًا فهو يمثل "تدخلاً واضحًا في العملية القضائية ينطوي على خطر زعزعة الثقة في حكم القانون في تركيا".
ودافع أردوغان عن هذه المحادثة، وقال: "ما من شيء طبيعي أكثر من أن أقول لوزير عدلي أن يتابع قضية عن كثب، ومجلس أسواق المال قدم لي معلومات خطيرة. وهذا يتطلب مني أن أصدر تعليمات بالمتابعة الوثيقة للقضية".
تعليقات