وصل وسطاء دبلوماسيون منطقة إلى كيدال بشمال مالي، اليوم، لإجراء محادثات تهدف لإنقاذ عملية سلام بعد يوم من رفض المتمردين اتفاقًا بوساطة الأمم المتحدة. وقال متمردون وزعماء محليون شماليون، أمس الإثنين، إنَّ الاتفاق المقترح الذي استغرقت صياغته شهورًا ووقّعت عليه الحكومة في العاصمة الجنوبية باماكو «لا يرقى لمطالبهم بالحكم الذاتي».
وانهيار محادثات السلام قد يفتح باب التساؤل بشأن الوضع السياسي لشمال مالي إلى أجل غير مسمى، وهو عامل قد يستغله متشددون إسلاميون نشطون في المنطقة. وذكر شهود أنَّ مئات السكان خرجوا في مسيرة بالمنطقة التي تعتبر معقلاً للطوارق اليوم حاملين لافتات كتب عليها «لن نوقِّع»، وملوحين بأعلام إقليم يطلقون عليه اسم «أزواد».
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي لشؤون مالي والساحل بيير بويويا لراديو فرانس إنترناسيونال في كيدال: «القرار يرجع بالكامل لهم. مهمتنا هي تشجيعهم على اتخاذ القرار الصحيح وهو التوقيع». وأفاد ناطق باسم بعثة الأمم المتحدة في مالي بمشاركة الأمم المتحدة ووسطاء آخرين في الاجتماع.
ويهدف الاتفاق المقترح إلى إنهاء سنوات من تمرد الطوارق. وكانت آخر انتفاضة للطوارق عام 2012 حين تحالفوا لفترة وجيزة مع متشددين إسلاميين للسيطرة على الشمال الصحراوي، بينما أدَّى تدخل عسكري بقيادة فرنسا إلى تفريق الإسلاميين، لكن الوضع السياسي للشمال ظل دون حسم.
تعليقات