تعرَّض قبر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لتدمير شبه كامل جراء القتال الدائر قرب مدينة تكريت.
وأظهرت لقطات بثَّتها وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء أنَّ كل ما تبقَّى من الضريح في قرية العوجة هو الأعمدة التي كانت تثبت سقف البناية.
وتخوض القوات العراقية وميليشيات شيعية مدعومة من إيران معارك لدفع تنظيم «داعش» خارج تكريت. وفي العام الماضي، قال سكان المنطقة من العرب السُّـنَّة إنَّهم نقلوا جثمان صدام إلى موقع آخر لم يعلنوه.
وجاءت السيطرة على المنطقة المحيطة بالقبر، فيما اشتد القتال إلى الشمال والجنوب من تكريت، مع تعهُّد قوات الأمن العراقية بالوصول إلى قلب المدينة في غضون 48 ساعة. وتُظهر اللقطات ضريح صدام، إلى الجنوب من تكريت، وقد صار ركامًا.
واستُبدلت أعلام ميليشيات شيعية وصور زعماء الميليشيا، بمَن فيهم الجنرال قاسم سليماني الذي يقدِّم المشورة للمسلحين بصور ضخمة لصدام، كانت تغطي الضريح.
وأفادت «أسوشيتد برس» بأنَّ طاقمها الذي التقط الصور كان مصاحبًا للجيش العراقي وأنَّهم ربما واجهوا قيودًا على التغطية.
وقال أحد قادة الميليشيا ويدعى ياسر نُعمة: «هذه واحدة من المناطق التي احتشد فيها مسلحو (داعش) بأكبر أعداد لأنَّ قبر صدام هنا». وأضاف: «نصب مسلحو (داعش) لنا كمينًا بزرع قنابل في المنطقة».
وفي أغسطس الماضي، أعلن تنظيم «داعش» أنَّ القبر دُمِّر بالكامل، لكن مسؤولين بالمنطقة نفوا هذا، وقالوا إنَّه تعرَّض للنهب وأنَّ أضرارًا بسيطة لحقت به.
وبحسب وسائل إعلام عراقية، نقل أنصار صدام رفاته العام الماضي وسط مخاوف بشأن احتمال أنْ يمتد القتال إليها.
واجتاح تنظيم «داعش» تكريت في يونيو الماضي، ويسود اعتقاد بأنَّ مئات المسلحين صامدون هناك.
وتضمُّ القوات التي تواجههم 3000 جندي عراقي و20 ألف فرد من الميليشيات الشيعية وقوة أصغر كثيرًا من العشائر السُّـنِّـيَّة.
ويعتبر المسؤولون العراقيون استعادة السيطرة على المدينة بمثابة نقطة انطلاق مهمة لاستعادة مناطق أخرى يسيطر عليها تنظيم «داعش»، بما في ذلك الموصل - ثاني أكبر مدينة في العراق.
تعليقات