اقتحم مسلحون تابعون لجماعة أنصار الله الحوثية، اليوم الاثنين، منزل الأمين العام لحزب «الرشاد» السلفي في محافظة البيضاء وسط اليمن.
وقالت مصادر مقربة من الأمين العام للحزب، عبد الوهاب الحميقاني، إن مسلحين حوثيين كسروا أقفال المنزل الواقع في مديرية الزاهر وسيطروا عليه بالكامل، بحسب موقع «يمن برس». وأشارت المصادر إلى أن أحدًا لم يكن يتواجد داخل المنزل خلال عملية الاقتحام.
وسبق أن اقتحم مسلحون من جماعة الحوثي منازل تابعة لسياسيين مناهضين لهم، وفرضوا على بعضهم الإقامة الجبرية، كما قاموا بتفجير منازل عدد من المناهضين لهم في عدة قرى يمنية، من ضمنها مدينة رداع وسط اليمن، وقرية أرحب شمال العاصمة صنعاء.
وقال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله لوكالة الأنباء الألمانية: إن «آل الحميقاني معروفون بعلاقتهم بتنظيم القاعدة»، موضحًا أن أي موقع أو منزل يكون منطلقًا للقاعدة يجب أن تتم السيطرة عليه للحفاظ على أمن البلاد.
وأشار البخيتي إلى أن الجماعة لا تستهدف أي شخصية لأسباب سياسية، وإنما يتم استهدفها لأسباب أمنية، لافتًا إلى أن بعض المنتمين للتيار السلفي وتيار حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) لهم علاقات بتنظيم القاعدة، ويستخدمون مقار أعمالهم ومنازلهم كنقطة انطلاق لتنفيذ الاغتيالات وتفجير المفخخات ضد أنصار الله وغيرهم من المواطنين.
وتابع: «وبالتالي فهناك أسباب أمنية قوية لاقتحام تلك المقار لوقف مثل هذه العمليات التي جرَّت البلاد إلى مربع العنف والفوضى».
وأكد البخيتي أنه بالنسبة للأخبار التي تشير إلى أن جماعة أنصار الله تقوم باقتحام منازل الوزراء والسياسيين في العاصمة صنعاء، هي أخبار غير صحيحة.
يشار إلى أن اللجان الشعبية الحوثية تحاصر عددًا من منازل السياسيين والوزراء في العاصمة صنعاء، من ضمنها منزل وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي، الذي أفلت من قبضتهم واتجه إلى مسقط رأسه جنوب اليمن.
تعليقات