أطلق المفوّض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأمير زيد بن رعد الحسين، اليوم الخميس، حملة دولية «لفضح تنظيم داعش في العراق والشام»، وحثَّ المسلمين في أنحاء العالم على الدفاع عن دينهم ضد المتطرفين الذين يشوهون صورته، وفق قوله.
وندد الأمير زيد بالاغتيالات والتعذيب وعمليات الذبح الجماعي وهجمات «الإبادة الجماعية» ضد الأقليات في سورية والعراق وليبيا التي يرتكبها تنظيم «داعش».
وقال مفوّض الأمم المتحدة: «أي رد على عنف المتطرفين يجب أن يكون مُحددًا بدقة ومتناسبًا وقانونيًا».
وأشار إلى ضرورة وجود آليات لاستئصال الأسباب الجذرية التي تغذي الجماعات، بالإضافة إلى الحملات العسكرية والعقوبات المالية ومحاولات وقف تدفق الأسلحة.
والأمير زيد سفير سابق للأردن وأول عربي ومسلم يتقلد هذا المنصب في الأمم المتحدة، وقدَّم تقريره السنوي الأول إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
وأوضح أن معظم التغطية الإعلامية لـ«داعش» في الغرب مُكرَّسة لأعمال الخطف أو القتل التي يقوم بها مسلحو التنظيم ضد الغربيين أو الأقليات المسيحية.
وأضاف أن «الحملة الدولية ستسعى لبث روح جديدة في الغالبية العظمى من المسلمين المسالمين الذين يتسمون بالتسامح في أنحاء العالم لتشجيعهم على أن يكون لهم موقف يجسد جوهر عقيدتهم»، لافتًا إلى أن «أي مسعى لمواجهة عنف المتطرفين يجب أن يعالج روايات المظالم والإهانة وعدم المساواة والتمييز».
ولفت إلى أن المعركة ضد الإرهاب هي كفاح لتعزيز قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان لا تقويضها.
وتابع الأمير زيد أن عمليات مكافحة الإرهاب غير المتناسبة أو الوحشية أو تلك التي تفتقر للرؤية «تمنح الإرهابيين أداة دعائية ومن ثم تجعل مجتمعاتنا تفتقد الحرية والأمان».
تعليقات