دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة إلى تسليم الداعية فتح الله غولن الذي يتهمه بتدبير المحاولة الانقلابية التي وقعت في منتصف يوليو.
وقال أردوغان مع القناة التلفزيونية المكسيكية «تيليفيزا» إن السلطات الأميركية تطلب وثائق لتسليم غولن الذي يقيم في ولاية بنسلفانيا. مضيفًا: «من لا يرى أنه يقف وراء كل هذا أعمى».
وأضاف: «عندما نطلب تسليم إرهابي فعليكم تلبية هذا الطلب (...) إذا بدأتم تطلبون وثائق وغيرها، يكون هناك عقبة على طريقنا لمكافحة الإرهاب»، موضحًا: «حاليًا نواجه صعوبة في تسلم إرهابي نطلب استرداده».
وتساءل الرئيس التركي في المقابلة نفسها: «ما هي الأدلة التي تحتاجون إليها؟». وأضاف: «إذا كنتم تضعون حواجز بيروقراطية، فأنتم تضعون عقبات على طريقنا لمكافحة الإرهاب»، مؤكدًا أنه «في مجال مكافحة الإرهاب، لا نستطيع إضاعة الوقت، ستة أشهر أو سنة أمر لا يحتمل».
ويعيش غولن في الولايات المتحدة منذ 1999، وقد نفى أي تورط له في المحاولة الانقلابية التي وقعت في يوليو. وقال وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، إن السلطات التركية سلمت الولايات المتحدة مجموعة جديدة من الوثائق بشأن تسليم غولن.
جاءت تصريحات أردوغان عشية زيارة إلى أنقرة للأمين العام لمجلس أوروبا، ثوربيورن ياغلاند، الذي سيجري محادثات مع أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلديريم وقادة أحزاب المعارضة.
تعليقات