شنَّت قوات الجيش العراقي هجومًا مُكثَّفًا على معاقل تنظيم «داعش» شمال بغداد، اليوم الإثنين، في بداية حملة تهدف إلى استعادة السيطرة على مدينة تكريت وطرد التنظيم من محافظة صلاح الدين.
وقال مصدر في القيادة العسكرية المحلية إنَّ القوات الأمنيّة تقدَّمت شمالاً من سامراء صوب مدينة الدور التي يصفها المسؤولون بأنّها «حصن من حصون تنظيم داعش» وتكريت الواقعة على مسافة نحو 40 كيلومترًا إلى الشمال من سامراء.
ويُنفِّذ سلاح الجو العراقي ضربات لدعم القوات البرية المتقدِّمة التي تُعزِّزها وحدات غير نظامية تُعرف باسم الحشد الشعبي من محافظة ديالي الشرقية المجاورة. وأشار مصدر آخر إلى أنَّ قوات الجيش العراقي التي ترابط في قاعدة عسكرية إلى الشمال من تكريت قصفت مواقع التنظيم.
لكنَّ الجنود ومقاتلي الفصائل الشيعيَّة واجهوا مقاومة شديدة من المسلَّحين الذين أُتيحت لهم عدة أشهر للتحصن عندما تقدَّموا صوب سامراء من قاعدتهم الواقعة إلى الشرق. ويُعدُّ الهجوم أكبر عملية عسكرية في المحافظة منذ استولى مقاتلو «داعش» على مساحات كبيرة في شمال العراق يونيو الماضي، وتقدَّموا صوب العاصمة بغداد.
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي بداية عمليات صلاح الدين أمس الأحد خلال زيارة لمدينة سامراء التي تُسيطر عليها القوات الحكوميّة؛ حيث تجمَّع بعض القوات ورجال الفصائل في إطار قوة تُعَدُّ بالآلاف لشن الهجوم. وأفادت مصادر عسكرية وطبية بمقتل 16 من جنود الجيش و11 من مُقاتلي الحشود الشعبية في إطلاق نار وتفجيرات قنابل مزروعة على جوانب الطرق.
تعليقات