قالت مصادر في روما والولايات المتحدة إنَّ إيطاليا تتمسَّك بطلب شراء 90 مقاتلة «إف-35» من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، رغم ضغوط سياسيّة لخفض الإنفاق على الطائرات.
وأشار مصدر إيطالي، لـ«رويترز»، إلى أنَّ الحكومة تستبعد الآن مزيدًا من التخفيضات بعد حصول مجموعة التكنولوجيا الدفاعية فينميكانيكا التي تُسيطر عليها الدولة على عقد صيانة كبير للمقاتلة الشبح، بينما تسعى لضمان الجدوى المستقبلية لأسطولها الجوي.
ودعا مُشرِّعون من الحزب الديمقراطي الحاكم الذي ينتمي له رئيس الوزراء ماتيو رينتسي، في شهر مايو الماضي، الحكومة لخفض الإنفاق على المشروع إلى النصف، في حين تريد بعض أحزاب المعارضة إلغاءه تمامًا.
وتحدّث رينتسي العام الماضي عن خفض الإنفاق على مشروع المقاتلات «إف-35» للمساعدة في تمويل تخفيضات ضريبية لأصحاب الدخول المُنخفضة، مما يُشير إلى أنَّ طلبية الطائرات كانت لا تزال هدفًا محتملاً في جهود إيطاليا لإحياء اقتصادها الراكد مع خفض ديونها التي تبلغ تريليوني يورو.
وخفض رئيس الوزراء ماريو مونتي في عام 2012 طلبية الطائرات بنسبة 30 % مع سعيه لتعزيز الحسابات العامة في أعقاب أزمة ديون منطقة اليورو. وتقدّر الحكومة تكلفة شراء 90 طائرة «إف-35» بمبلغ 12 مليار يورو (14 مليار دولار).
وقال مصدر: «المشاركة الصناعية متناسبة مع عدد الطائرات التي تطلبها. إذا قلّصت (ايطاليا) عدد الطلبيات فسوف يتقلّص العمل الذي يقومون به في منشأة التجميع النهائي والفحص والصيانة». وتشتري إيطاليا المقاتلة الجديدة في حين تتزايد التوترات الدولية بالنسبة للدولة عضو حلف الأطلسي مع الصراع الانفصالي في شرق أوكرانيا، وتزايد مكاسب متشددين إسلاميين في ليبيا على الجانب المقابل من البحر المتوسط.
تعليقات