تدفقت الحافلات على بلدة دبالتسيف في شرق أوكرانيا، اليوم الجمعة، بعد أن اتفق الانفصاليون والقوات الحكومية على ما يبدو على هدنة موقتة لإتاحة المجال أمام إجلاء المدنيين.
وقال مراسل لـ «رويترز» خارج بلدة هورلفكا غربي دبالتسيف، إن نحو 30 حافلة خالية تتجه نحو البلدة برفقة مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وعناصر من الشرطة والجيش التابعين للانفصاليين.
وقال شاهد آخر من «رويترز» إن قافلة مماثلة تشرف عليها القوات الأوكرانية تتجه إلى دبالتسيف قادمة من أرتميفسك في الشرق.
ولا تزال القوات الحكومية صامدة في دبالتسيف منذ عدة أسابيع على الرغم من القصف الذي يشنه الانفصاليون بالمدافع والدبابات.
وتتمتع هذه البلدة بموقع استراتيجي على خطوط سكك الحديد إذ أنها تربط بين منطقتين يسيطر عليهما الانفصاليون في شرق البلاد.
وأعلنت الهدنة الموقتة في دبالتسيف بينما كان القادة الفرنسيون والألمان يضغطون للمضي قدمًا في خطة سلام جديدة لإنهاء الأزمة في أوكرانيا.
وقُتل أكثر من خمسة آلاف شخص في الصراع الذي تسبب في أكبر أزمة بين روسيا والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
وأشار الانفصاليون إلى أن الهدنة بدأت منذ الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت موسكو (0600 بتوقيت جرينتش) في حين أكد شهود أنه لم يحدث أي تبادل لإطلاق النار بين الطرفين بينما كانت القوافل تتحرك تجاه دبالتسيف.
غير أن الجيش الحكومي لم يؤكد الاتفاق رسميًا على أي هدنة.
وقال قائد الشرطة المحلية فاتيسلاف أبروسكين على صفحته على موقع «فيسبوك» إن شخصًا قُتل في قصف مدفعي للانفصاليين على البلدة في الصباح الباكر.
تعليقات