أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير محمد صبيح، اليوم الأربعاء، أن الجامعة تبذل الجهود لضمان التزام جميع الدول المانحة بتعهداتها المالية التي أُقرّت العام الماضي في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية أن السفير صبيح شارك في محادثات عقدت اليوم في القاهرة، بين الأمين العام، الدكتور نبيل العربي، ومنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ومبعوث الأمين العام للمنظمة الدولية للفلسطينيين، روبرت سيري.

وقال صبيح إن هذه المحادثات تأتي في إطار تحرك الجامعة العربية لتوفير الإمكانيات اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة، لاسيما أن الوضع في قطاع غزة «في غاية السوء».  وأوضح أن هناك نحو 90 ألف منزل مدمر بقطاع غزة، بالإضافة إلى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية، لاسيما الكهرباء والماء، مضيفًا أن «كل هذه الأمور متوقفة بسبب عدم إيصال الأموال».

وحذّر صبيح من خطورة عدم تمكين حكومة التوافق الوطني الفلسطيني من القيام بمسؤولياتها، موضحًا أن معظم الأطراف المانحة أرجعت أسباب ترددها في دفع هذه الأموال إلى عدم تأكدها ذهاب هذه الأموال إلى مباشرة حكومة الوفاق الوطني، باعتباره «شرطًا للوفاء بهذه الالتزامات».

وناشد الأطراف الفلسطينية الإسراع دون تأخير لتمكين حكومة الوفاق من أداء دورها في قطاع غزة، حتى لا تقع مسؤولية تأخير إيصال الأموال على أي طرف فلسطيني، باعتبار هذه الحكومة هي المعنية بإعادة الإعمار.