توصَّلت لجنة المشاورات السداسيّة بشأن أزمة جنوب السودان، اليوم الاثنين، إلى اتفاق يقضي بوقف فوري لإطلاق النار بين طرفي الصراع ضمن خمسة محاور رئيسية شملت اتفاق التهدئة.

وأفاد وزير الخارجية السوداني علي كرتي، وكالة الأنباء السودانية، بأنَّ محاور الاتفاق الخمسة تتضمّن الوقف الفوري للأعمال العدائية، وإسراع وتيرة المُفاوضات بشأن تشكيل الحكومة الانتقالية، واتخاذ إجراءات ملموسة لتخفيف الأوضاع الإنسانية بمناطق النزاع بين الجانبين.

وأشار كرتي، في ختام الاجتماع الذي استضافته الخرطوم، إلى أنّه تم التوصُّل إلى العمل على تسهيل وتأمين وصول المساعدات الإنسانية القادمة من المجتمع الدولي لمواطني الجنوب، بالإضافة إلى دعم جهود الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيغاد».

وأجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي مشاورات مع طرفي النزاع وبقية الأطراف المشاركة قبل بدء الاجتماع، وصفها في وقت لاحق بأنها خطوة تمهيدية استعدادًا للدورة القادمة لقمة الإيغاد.

وانطلق بالخرطوم اليوم الاثنين لقاء إقليمي تشاوري بشأن الأزمة في جنوب السودان، بمشاركة وزراء خارجية السودان وإثيوبيا وجنوب السودان والصين وكبير وسطاء (إيغاد) وكبير مفاوضي حركة التمرد وحاكم ولاية الوحدة سابقًا تعبان دينق.

وأسفر نزاع مسلّح اندلع منتصف ديسمبر 2013، بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ونائبه السابق ريك مشار، عن مقتل العشرات، على خلفية اتهام مشار بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري على رئيسه.