اشتد القتال الحدودي بين القوات الهندية والباكستانية، اليوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد حرس الحدود الهندي وأجبر مئات سكان القرى على الفرار، في خطوة فاقمت التوتر بين البلدين قبيل زيارات ينوي مسؤولون أمريكيون كبار القيام بها إلى المنطقة.

وأفادت الهند، وفق «رويترز» بمقتل أربعة باكستانيين كانوا يخططون لشنّ هجوم على الأراضي الهندية، فيما شكَّكت وسائل إعلام هندية وأحزاب معارضة في الرواية الرسمية. فيما أكد الجيش الباكستاني مقتل مدنيين اثنين جراء القصف الهندي.

وجاءت أحداث اليوم الاثنين بمقاطعة سامبا جنوب منطقة جامو على الحدود الدولية في جامو وكشمير، إثر مقتل أربعة جنود باكستانيين على يد نظرائهم الهنود ليلة رأس السنة الميلادية.

وردت قوات أمن الحدود الهندية على هجمات بقذائف المورتر والرشاشات على حوالي ستين موقعًا منتشرًا على مسافة 200 كلم من الحدود.

وأشار مسؤول هندي لـ«رويترز» إلى أنَّ القوات الباكستانية أطلقت القذائف الصاروخية على القرى الواقعة على مقربة من الحدود، مما دفع الجنود الهنود للرد.

إزاء ما سبق، أعلنت وكالات الأمن الهندية حالة التأهب بأنحاء البلاد لتجنب وقوع أي هجمات مسلّحة في الفترة السابقة لزيارتي وزير الخارجية الأميركي جون كيري والرئيس الأميركي باراك أوباما في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وتصاعد التوتر بين الجارين النووين منذ أن ألغى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي محادثات السلام بينهما في أغسطس الماضي. وتندلع بين الحين والآخر جولات قصف عنيف تستهدف عشوائيًا القرى الآهلة بالمدنيين على طول الحدود التي سادها الهدوء في السابق.

وأشار المسؤولون إلى أنَّ 4000 من سكان القرى الحدودية الهندية على الأقل نزحوا من منازلهم منذ ليلة رأس السنة، ويعتقد أنَّ أعدادًا مماثلة فرت من المناطق الحدودية المحاذية في باكستان.