عرضت الولايات المتحدة على باكستان مزيدًا من المساعدة في الحرب ضد الإرهاب، بعد هجوم حركة «طالبان» أمس الثلاثاء، على مدرسة في مدينة بيشاور وقال مسؤولون أميركيون إنَّهم ينتظرون من إسلام أباد إظهار «عزم أقوى في محاربة المتمردين».
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الثلاثاء، إنَّ الهجوم الذي تسبب في مقتل 132 طالبًا على الأقل وتسعة من العاملين في المدرسة الثانوية التي يديرها الجيش في بيشاور هو عملٌ لا أخلاقي ووَعَدَ بأنْ تدعم واشنطن باكستان في حربها ضد المتشددين.
وقال أوباما: «نقف مع شعب باكستان ونكرر التزام الولايات المتحدة دعم الحكومة في مسعاها لمحاربة الإرهاب والتطرف وإشاعة السلام والاستقرار في المنطقة»، حسبما نقلت «رويترز».
وجاء هذا الحادث في الوقت التي تستعد فيه الولايات المتحدة لسحب غالبية قواتها بحلول نهاية العام الجاري من أفغانستان المجاورة، حيث اشتدت هناك أيضًا الهجمات التي تشنُّها «طالبان» الأفغانية.
وصرَّح الناطق باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، بأنَّ واشنطن تقدِّم لباكستان مساعدات لمكافحة الإرهاب.
وقدَّمت الولايات المتحدة لباكستان مساعدات أمنية قيمتها 18 مليار دولار منذ 2001 طبقًا لأرقام خدمة أبحاث الكونغرس. كما استخدمت طائرات بلا طيار لقتل مئات المتشددين هناك وإن كان مقتل المدنيين في هذه الغارات يثير غضب الرأي العام الباكستاني.
وفي سياق متصل، أعلنت باكستان إلغاء وقف العمل بعقوبة الإعدام، بدءًا من اليوم بعد مقتل 132 طالبًا وتسعة مدرسين في هجوم لـ«طالبان» على مدرسة بيشاور.
وقال الناطق باسم الحكومة الباكستانية، محيي الدين واني:«لقد تقرر رفع هذا الوقف، ورئيس الوزراء وافق».
تعليقات