اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد مسلحي تنظيم «داعش» في سورية، تفتقد الجدية والفاعلية، زاعمًا أنها لم تتمخض عن أي نتائج ملموسة. واتهم بشار تركيا أيضًا بالاستمرار في تقديم الدعم المباشر للمسلحين.

جاءت تصريحات الأسد في مقابلة نادرة أجرتها مجلة «باري ماتش» الفرنسية في 28 نوفمبر، وستنشر بالكامل غدًا الخميس. وانتقد الرئيس السوري في تصريحاته الغارات الجوية الأميركية، ليعطي انطباعًا على ما يبدو بأن قواته هي الأكثر فاعلية في قتال مسلحي «داعش».

ونقلت المجلة عن الأسد قوله إن الإرهاب لا يمكن أن ينتهي بالغارات الجوية، مشددًا على ضرورة وجود قوات برية تعرف طبيعة الأرض ويمكنها الرد، وهو ما اعتبره سببًا في عدم وجود نتائج ملموسة للغارات الجوية التي يشنها التحالف منذ شهرين.

وتقصف كل من قوات الأسد والولايات المتحدة أهداف التنظيم في شمال سورية، غير أن المسؤولين الأميركيين يقولون إنهم لا ينسقون الضربات مع حكومته. وشدّد الأسد على أنه يُقاتل متطرفين إسلاميين مدعومين من الخارج، و«إرهابيين» وليسوا السوريين الداعين إلى الإصلاح والحرية.

وحول سؤاله عما إذا كان يخشى أن يلقى مصير الرئيس العراقي صدام حسين أو الليبي معمر القذافي، قال الأسد: «القبطان لا يفكر بالموت أو الحياة.. يفكر بإنقاذ السفينة.. هذا ما يفكر به فإذا غرقت السفينة سيموت الجميع وبالتالي فالأحرى بنا أن ننقذ البلاد».

واختتم الرئس السوري أن بقاءه رئيسًا لا يمثل هدفًا بالنسبة له قبل الأزمة ولا خلالها أو بعدها. قائلاً: «نحن كسوريين لن نقبل أن تكون سورية دولة دمية للغرب».