أعلنت طهران أنها قدمت للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أدلة تثبت أن الوثائق الخاصة ببحث إيراني مزعوم، عن تطوير قنبلة نووية، مزورة ومليئة بالأخطاء. ورفضت إيران في مذكرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية الاتهامات بأنها تماطل في التحقيق الذي تجريه الوكالة حول ما تصفه بأبعاد عسكرية محتملة لبرنامج إيران النووي.
وقالت المذكرة التي نشرت على موقع الوكالة على الإنترنت إن طهران قدمت تفسيرات تفصيلية للوكالة، وإنه لم تكن هناك قط «أي وثائق موثقة للمزاعم المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة». وأضافت أن مسؤولين إيرانيين قدموا أيضًا «أدلة» خلال اجتماعات في أكتوبر ونوفمبر تشير إلى أن الوثائق التي عرضتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية «ملفقة».
وأكدت أن كلها «مليئة بالأخطاء وتحتوي على أسماء غير حقيقية بنطق خاص؛ مما يشير إلى عضو معين في الوكالة على أنه من لفقها». وربما كانت تشير إلى إسرائيل أو الولايات المتحدة اللتين تتهمان إيران بالسعي لامتلاك قدرة على تصنيع قنبلة نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الطاقة وإن ترسانة إسرائيل النووية المفترضة هي التي تمثل تهديدًا للسلام.
ويأتي البيان الإيراني على نقيض تقييم الوكالة في تقرير صدر الشهر الماضي قال إن إيران فشلت حتى الآن في الرد على شكوك في أنها ربما عملت في بحث لتصنيع قنبلة نووية. ويقول مسؤولون غربيون إن إيران يجب أن تزيد من تعاونها مع الوكالة ضمن اتفاق دبلوماسي أوسع مع القوى العالمية الست لإنهاء العقوبات على طهران إذا وافقت على كبح برنامجها النووي.
ومددت محادثات التوصل لاتفاق نهائي حتى منتصف العام 2015 بعد أن فشلت إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا في الوفاء بمهلة 24 نوفمبر للتوصل لاتفاق.
تعليقات