كشف خلافٌ حول استخدام مصطلح لوصف أقلية عرقية مسلمة في ميانمار عن مدى صعوبة حل واحدة من أكبر قضايا حقوق الإنسان إلحاحًا في البلاد، حسب الوكالة الألمانية.

ودعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء إلى وضع حدٍّ للتمييز ضد أقلية الروهينغا خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» في العاصمة نايبيداو.

وقال بان كي مون إنَّ الأمم المتحدة تستخدم لفظ «الروهينغا» احترامًا لـ«حقوق الأقليات».

وفي وقت سابق عبَّر الرئيس الأميركي بارك أوباما عن قلقه من «طريقة معاملة الروهينغا» خلال حوار أجراه مع وسائل إعلام محلية.

ويطلق مصطلح الروهينغا على الجماعة العرقية في ولاية راخين التي تقع غرب ميانمار نسبة لاسم الولاية في اللغة المحلية: (الروهنغ).

وفي رد على تصريح بان كي مون كتب يو مونغ مونغ أوهن رئيس وزراء ولاية راخين رسالة مفتوحة إلى الأمين العام معبِّرًا عن إحباطه من استخدام مصطلح الروهينغا.

وقال الوزير في الرسالة: «مصطلح الروهينغا عزز عدم الثقة وأدى إلى مزيد من الانقسام بين سكان الولاية من راخين والبنغال».

وأضاف: «أنا قلقٌ من أن يزيد خطابكم أمس من تأجيج المشاعر المحلية».

وتصف حكومة ميانمار الجماعة بأنَّها بنغالية، قائلة إنَّهم ينحدرون من أصول بنغالية وإنَّهم هاجروا إلى ميانمار في الخمسينات من القرن الماضي.

ومن خلال عدم اعتبارهم جماعة عرقية من السكان الأصليين في البلاد، تركت الحكومة العديد منهم الذين يفوق عددهم مليون نسمة دون جنسية