اهتمت صحيفة «ذا إندبندنت» البريطانية في افتتاحيتها، الخميس، بالتصويت الذي سيجريه مجلس العموم البريطاني، الاثنين، حول الاعتراف بدولة فلسطين قائلة إنَّ مجلس العموم عليه التصويت لصالح إقامة دولة فلسطين لأنَّ ذلك أفضل الحلول الحالية أمام عملية السلام في الشرق الأوسط.
وترى أنَّ التصويت لصالح القرار سيكون له تأثيرٌ مهمٌّ على عملية السلام، التي وصفتها بـ«غير الفعالة والمعطلة حاليًّا»، رغم أنَّ هذا التصويت غير ملزم للحكومة البريطانية.
وأضافت الصحيفة أنَّ بريطانيا غضت النظر لفترة طويلة عن هذه المسألة، وعليها هذه المرة التصويت لصالح إقامة الدولة الفلسطينية لأنَّ التصويت بـ«نعم» هو الأمل الوحيد الباقي أمام حل إقامة الدولتين وإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
بالإضافة إلى أنَّ التصويت بـ«نعم»، وفق «ذا إندبندنت»، سيعطي دفعة كبيرة للقادة الفلسطينيين الذين يرفضون استخدام العنف لحل الأزمة للوصول إلى حل عادل على طاولة المفاوضات.
وبحسب الصحيفة، يقف كثيرٌ من العقبات أمام حل إقامة الدولتين، أولها الخلاف بين الشقين الفلسطيني (فتح وحماس)، ونقطة الخلاف الأزلية حول حدود الدولتين وموقف مدينة القدس من هذه الحدود، إذ يصر كلا الطرفين على اتخاذ القدس عاصمة لدولته، بالإضافة إلى الاعتراض الشديد الذي سيواجه هذا القرار ليس من قبل إسرائيل وحدها لكن من قبل حليفتها الكبرى (واشنطن) التي تصر على حل هذا الصراع عن طريق المفاوضات التي ثبت فشلها منذ العام 1949.
وأرجعت سبب معارضة إسرائيل الشديدة لإقامة دولة فلسطينية إلى خوفها من تمكُّن الفلسطينيين من التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية ومقاضاة إسرائيل بسبب حرب غزة الأخيرة وعمليات الاستيطان المستمرة.
تعليقات