Atwasat

احتجاجات جديدة في جامعات ومحافظة كردستان الإيرانية

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 06 نوفمبر 2022, 07:50 مساء
WTV_Frequency

اندلعت احتجاجات جديدة في إيران الأحد في جامعات وفي شمال غربي البلاد ذي الغالبية الكردية، في استمرار للحركة المناهضة للنظام التي بدأت قبل نحو شهرين.

وتطوّرت الاحتجاجات، التي اندلعت في منتصف سبتمبر على أثر وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء، إلى أكبر تحدٍّ للنظام في إيران منذ ثورة العام 1979، بحسب «فرانس برس».

وعلى عكس التظاهرات التي شهدتها البلاد في العام 2019، فقد انتشرت الاحتجاجات الحالية في جميع أنحاء البلاد، عبر الطبقات الاجتماعية والجامعات والشوارع وحتى المدارس، كما لم تُظهر أي بوادر للتراجع في ظل ارتفاع عدد القتلى إلى 200، وفقًا لإحدى المنظمات الحقوقية.

القوات الأمنية تفتح النيران على محتجين
وقالت منظمة حقوقية أخرى هي «هنكاو» التي تتخذ من النروج مقرًّا، إن القوات الأمنية فتحت النيران الأحد على محتجين في بلدة مريوان في محافظة كردستان، ما أدى إلى إصابة 35 شخصًا. ولم يكن من الممكن التحقق فورًا من الحصيلة.

- رغم تحذيرات الحرس الثوري.. الإيرانيون يواصلون الاحتجاج والاضطرابات تدخل مرحلة أكثر خطورة
-  رئيسي ردا على بايدن: إيران تحررت من الولايات المتحدة قبل 43 عاما

واندلعت هذه الاحتجاجات على أثر وفاة الطالبة الكردية نسرين قادري في طهران. وقادري التي تتحدّر من مريوان توفيت السبت بعدما ضربتها الشرطة على رأسها، حسبما أفادت «هنكاو».

لم تعلّق السلطات الإيرانية بعد على سبب الوفاة. غير أن «هنكاو» أشارت إلى أن الشابة دُفنت عند الفجر من دون مراسم جنازة، بناء على إصرار السلطات التي تخشى أن يشعل الحدث موجة احتجاجات جديدة. وأضافت أن السلطات أرسلت بعد ذلك تعزيزات إلى المنطقة.

«تغييرات جوهرية»
وكانت المناطق التي يقطنها الأكراد بمثابة مركز للاحتجاجات منذ وفاة مهسا أميني، الشابة الكردية من بلدة سقز في محافظة كردستان.

كذلك، ظهرت الجامعات كمراكز احتجاج رئيسية. وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من النروج مقرًّا، إن طلابًا في جامعة شريف في طهران نظموا اعتصامات الأحد دعمًا لزملائهم المعتقلين.

وفي هذه الأثناء، أزال طلاب في جامعة في بابل في شمال إيران الحواجز الفاصلة بين الجنسين التي نُصّبت في المقهى وفق القانون، حسبما أضافت المنظمة.

وشهدت الاحتجاجات تكتيكات كثيرة ومختلفة، حيث أشار المراقبون إلى نزعة جديدة نسبيًا تتمثّل في إزالة الشباب للعمائم من على رؤوس رجال الدين في الشوارع.

وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران السبت إن 186 شخصًا على الأقل قُتلوا في حملة قمع الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني، بزيادة عشرة أشخاص منذ الأربعاء.

القوات الأمنية تقتل 16 شخصًا بالرصاص
وأضافت المنظمة أن 118 شخصًا آخرين لقوا حتفهم في احتجاجات منفصلة منذ 30 سبتمبر في سيستان بلوشستان، وهي مقاطعة تقطنها غالبية سنية في جنوب شرق البلاد، الأمر الذي يشكل تحدّيًا آخر للنظام.

كذلك، أشارت منظمة حقوق الإنسان في إيران إلى أن القوات الأمنية قتلت 16 شخصًا على الأقل بالرصاص الحي، عندما اندلعت احتجاجات بعد صلاة الجمعة في بلدة خاش في سيستان بلوشستان.

من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية إنه يُخشى من مقتل عشرة أشخاص في أعمال العنف التي شهدتها خاش الجمعة، متهمة القوات الأمنية بإطلاق النار على المتظاهرين من فوق أسطح المنازل.

وقال مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران محمود أميري مقدم «الإيرانيون يواصلون النزول إلى الشوارع وهم مصمّمون أكثر من أي وقت مضى على إحداث تغييرات جوهرية». وأضاف أن «الرد من الجمهورية الإسلامية هو المزيد من العنف».  

تراجع جهود إحياء الاتفاق المبرم بشأن برنامج إيران النووي
في غضون ذلك، أدت حملة القمع أيضًا إلى تراجع الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 بشأن برنامج إيران النووي، وتكثيف التركيز على علاقات طهران مع موسكو، خصوصًا إمدادها روسيا بالطائرات بدون طيار المستخدمة في حرب أوكرانيا.

واندلعت الاحتجاجات في ظلّ الغضب من قواعد اللباس الصارمة التي اعتُقلت أميني على أساسها. ولكنها تحولت إلى حركة واسعة النطاق ضد النظام الذي يحكم إيران منذ سقوط الشاه.

ويأتي ذلك فيما يشعر السنة في سيستان بلوشستان منذ فترة طويلة بالتمييز ضدّهم من قبل القيادة الشيعية في البلاد. وأدت التقارير عن اغتصاب فتاة في هذه المحافظة خلال احتجازها لدى الشرطة، إلى انطلاق احتجاجات أخرى.

وحذّرت منظمة حقوق الإنسان في إيران من أن «العشرات» من المتظاهرين الموقوفين اتُهموا بارتكاب جرائم مفترضة يمكن أن تصل عقوبتها إلى الإعدام، ما يعني ارتفاع العدد من حفنة قليلة كانوا يواجهون هذا المصير.

ومن بين آلاف الأشخاص، شهدت حملة القمع توقيف ناشطين وصحفيين وفنانين بارزين، مثل مغنّي الراب المعروف توماج صالحي.

كما أن هناك قلقًا متزايدًا بشأن حالة الكاتب في جريدة «وول ستريت جورنال» والناشط في مجال حرية التعبير حسين روناغي، الذي أوقف في سبتمبر والذي تقول عائلته إنه يخوض إضرابًا عن الطعام في سجن إوين.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إيران تعلن إسقاط مسيرات عدة
إيران تعلن إسقاط مسيرات عدة
«إرنا»: «لا أضرار كبيرة» في إيران بعد سماع دوي انفجارات
«إرنا»: «لا أضرار كبيرة» في إيران بعد سماع دوي انفجارات
أستراليا تدعو رعاياها إلى مغادرة «إسرائيل» والأراضي الفلسطينية
أستراليا تدعو رعاياها إلى مغادرة «إسرائيل» والأراضي الفلسطينية
إعلام أميركي: «إسرائيل» أخطرت واشنطن مسبقا بالهجوم على إيران
إعلام أميركي: «إسرائيل» أخطرت واشنطن مسبقا بالهجوم على إيران
وكالة «تسنيم»: لا هجوم من الخارج على إيران
وكالة «تسنيم»: لا هجوم من الخارج على إيران
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم