يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد في روما رئيسة الوزراء الإطالية الجديدة جورجيا ميلوني، وفق ما أعلن الإليزيه.
والرئيس الفرنسي هو أول مسؤول أجنبي يجتمع برئيسة الحكومة الايطالية التي تسلمت منصبها الأحد. وقال مصدر فرنسي إن اللقاء سيتم في وسط العاصمة الايطالية وليس في قصر رسمي، بحسب «فرانس برس».
العلاقات الفرنسية الإيطالية
شهدت العلاقات الفرنسية الإيطالية تناغماً خلال ولاية ماريو دراغي، ولكن يهددها التوتر حالياً مع وصول ميلوني القومية والمشكّكة في جدوى الاتحاد الأوروبي.
وبدأت التوترات حتّى قبل تعيينها عندما أكدت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون أوروبا لورانس بون مطلع أكتوبر أن فرنسا ستتعامل «بيقظة كبيرة مع احترام قيم وقواعد دولة القانون» في إيطاليا. واعتبرت ميلوني الموقف حينها «تهديدا غير مقبول بالتدخل». وحاول ماكرون تهدئة الأجواء الجمعة مؤكداً أنه «مستعد تمامًا للعمل معها».
وحاولت جورجيا ميلوني وهي أول امرأة تتبوأ رئاسة الوزراء في بلادها، طمأنة شركاء روما الأوروبيين متحدثة عن ارتباطها بحلف شمال الأطلسي وتصميمها على دعم أوكرانيا.
ويأتي تعيينها الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني في منصب نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية، وجانكارلو جاورجيتي وزيراً الاقتصاد وهو ممثل الجناح المعتدل في حزب «الرابطة»، بمثابة إشارة مطمئنة لبروكسل.
راغي يسلم مهامه رسميا لميلوني
سلم رئيس الوزراء الإيطالي المنتهية ولايته ماريو دراغي الأحد، رسميًا مهام رئاسة الوزراء لليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني، لتصبح أول امرأة ترأس حكومة إيطاليا.
وبعد محادثات مع ميلوني استمرت 90 دقيقة، سلّم دراغي رئيسة الحكومة الجديدة رمزيًا الجرس الذي يستخدمه رئيس مجلس الوزراء لضبط المناقشات خلال اجتماعات مجلس الوزراء.
- رئيسة الوزراء الإيطالية تعلن تشكيلها الحكومي
- اليمين الإيطالي يدعو إلى «حصار بحري» قبالة ليبيا لوقف تدفق الهجرة
وأعرب الاتحاد الأوروبي، برؤساء هيئاته الكبرى الثلاث رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، السبت عن استعداده «للتعاون» مع حكومة ميلوني. وشكرت ميلوني القادة الأوروبيين، قائلة إنها «مستعدة ومتحمسة للعمل» معهم.
تعليقات