اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين «في وضع صعب للغاية» في أوكرانيا وقد نفدت خياراته بخلاف محاولة «البطش» بالمدنيين من أجل دفعهم للاستسلام.

وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض «أعتقد أن فلاديمير بوتين يجد نفسه في وضع صعب للغاية»، مضيفا «يبدو أن أداته الوحيدة المتاحة هي البطش بالمواطنين الأوكرانيين لمحاولة ترهيبهم حتى يستسلموا. لكنهم لن يفعلوا ذلك»، وفق «فرانس برس».

ندد مسؤول في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا بما اعتبره «ترحيلا» لمدنيين من المدينة التي تحمل الاسم نفسه، وذلك بعدما قامت سلطات الاحتلال الروسي بإجلاء هؤلاء الى روسيا مع تقدم الجيش الاوكراني.

-  موسكو: «خمسة ملايين» من سكان المناطق الأوكرانية المضمومة موجودون في روسيا
-  بدء إجلاء مدنيين من خيرسون الأوكرانية

وقال النائب المحلي سيرغي خلان في مؤتمر صحفي إن «الاجلاء المعلن هو بمثابة ترحيل. الهدف منه إشاعة نوع من الذعر في خيرسون (لتغذية) الدعاية» الروسية، وفق «فرانس برس».

«محاولة روسية لتخويف» سكان المدينة
وبدأ المسؤولون الموالون للكرملين الانسحاب من مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا الأربعاء فيما أحرزت قوات كييف تقدما على الأراضي الخاضعة لسيطرة الروس منذ الأيام الأولى للحرب، في خطوة وصفتها كييف بأنها «محاولة روسية لتخويف» سكان المدينة.

وكانت خيرسون أول مدينة كبرى تسقط في أيدي قوات موسكو بعد الغزو الروسي في نهاية فبراير وستكون استعادتها بمثابة تقدم كبير في الهجوم الاوكراني المضاد المستمر.

لكن استعادة كييف مساحات من أراضيها في الشرق وأجزاء من الجنوب أعقبتها ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيّرة دمرت أجزاء كبيرة من شبكة الكهرباء في أوكرانيا قبل الشتاء.

«القتال حتى الموت»
وقال فلاديمير سالدو رئيس سلطات الاحتلال الروسي مباشرة على قناة «روسيا 24» التلفزيونية «اعتبارا من اليوم تنقل كل هيئات السلطة الموجودة في المدينة والإدارتان المدنية والعسكرية وكل الوزارات نحو الضفة اليسرى»من نهر دنيبر الذي يحد خيرسون.

وتقع هذه المدينة على الضفة الغربية لنهر دنيبر، في الجانب نفسه الذي كانت القوات الأوكرانية تتقدم فيه عبر هجوم مضاد بدأ في أغسطس. وأوضخ سالدو أن الانسحاب والإجلاء المنظم للمدنيين من المدينة، كانا إجراءً احترازيا متعهدا أن تواصل القوات الروسية «القتال حتى الموت» ضد أوكرانيا.