Atwasat

انقسام في مجلس الأمن الدولي على إرسال قوة أمنية إلى هايتي

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 18 أكتوبر 2022, 11:51 صباحا
WTV_Frequency

سادت انقسامات في مجلس الأمن الدولي الإثنين، بشأن إرسال قوة دولية إلى هايتي لمساعدة الحكومة على مواجهة الوضع الأمني المتدهور وانتشار الكوليرا، بعدما سيطرت عصابات نافذة على الميناء الرئيسي ومنعت توصيل شحنات الوقود.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن سكان هايتي يواجهون حالة طوارئ، مشددا على الحاجة إلى تدخل «مسلّح» لمساعدة الشرطة على فتح الميناء وإقامة ممر إنساني لتوصيل المساعدات.

وقال قبيل اجتماع لمجلس الأمن «إنه وضع كابوسي تماما بالنسبة إلى سكان هايتي، خصوصا بور أو برنس»، مضيفا «أتحدث عن أمر ينبغي القيام به بناء على معايير إنسانية صارمة، بغض النظر عن الأبعاد السياسية للمشكلة التي يتعيّن حلّها من الهايتيين أنفسهم».

- الآلاف يتظاهرون في هايتي ضد طلب الحكومة التدخل الخارجي

طلبت هايتي من الأمم المتحدة مساعدتها، من أجل إعادة فتح محطة «فارو» النفطية التي سيطرت عليها عصابات في منتصف سبتمبر.

«توصيل نداء استغاثة»
وقال وزير خارجية هايتي جان فيكتور جينوس، للمجلس الإثنين، «لدي مهمة حساسة تتمثل في توصيل نداء استغاثة من شعب يعاني بأكمله إلى مجلس الأمن، والقول بصوت مرتفع وواضح إن أهالي هايتي لا يعيشون بل يصمدون».

وتعد الولايات المتحدة والمكسيك، قرارين للمجلس في هذا الصدد، إذ أفادت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، بأن أحد القرارين سيعطي الضوء الأخضر لبعثة أمنية دولية غير أممية لتحسين الوضع الأمني وإفساح المجال لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى هايتي.

ولفتت إلى أن المقترح ينص على «مهمة غير أممية محدودة وبنطاق دقيق»، تقودها «دولة شريكة» تتمتع بخبرة في هذا النوع من العمليات، مضيفة أنه فور الموافقة على القرار، ستنظر واشنطن «في الوسائل الأكثر فعالية لدعم وتمكين وتوفير الموارد مباشرة» للمهمة.

تحفظات في مجلس الأمن
وبينما حظي المقترح ببعض التأييد في مجلس الأمن، فإن العديد من الدول أعربت عن تحفّظات، مشيرة على وجه الخصوص إلى الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها هايتي ضد التدخل الخارجي، فيما أشارت إلى المشكلات الكبيرة التي واجهتها قوة حفظ السلام السابقة التابعة للأمم المتحدة في البلاد.

وبقيت قوات حفظ السلام في هايتي من العام 2004 حتى 2017، وجرى تحديد أنها كانت مصدر تفشي الكوليرا عام 2010، الذي أودى في نهاية المطاف بحياة 10 آلاف شخص تقريبا.

واختفى المرض عام 2019، لكنه عاد للظهور في الأسابيع الأخيرة مع الاشتباه في إصابة المئات به، بينما بلغ عدد الوفيات حوالى 36.

وأكد مساعد السفير الصيني في الأمم المتحدة غينغ شوانغ، أن على الهيئة أن تتوخى الحذر حيال دعم إرسال قوة جديدة إلى هايتي، قائلا «في وقت تفتقر الحكومة الهايتية إلى الشرعية وهي غير قادرة على الحكم، هل سيحظى إرسال قوة تحرك سريع كهذه إلى هايتي بالدعم والتعاون القائمين على التفهّم من الأطراف في هايتي، أم أنه سيواجه مقاومة أو يثير حتى مواجهة عنيفة من قبل السكان؟».

لكن الصين أيدت مسودة قرار ثان، يفرض عقوبات على العصابات وقادتها. ورفضت روسيا بدورها العقوبات التي اعتبرت بأنها وضعت على عجل.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«ناتو» يطلب دفاعات جوية عاجلة لأوكرانيا
«ناتو» يطلب دفاعات جوية عاجلة لأوكرانيا
تحطم مروحية عسكرية في كينيا على متنها قائد الجيش
تحطم مروحية عسكرية في كينيا على متنها قائد الجيش
بولندا توقف رجلاً متهمًا بالتواصل مع الروس لاغتيال زيلينسكي
بولندا توقف رجلاً متهمًا بالتواصل مع الروس لاغتيال زيلينسكي
روسيا تعلق على توقيف شخصين متهمين بالتجسس لصالحها في ألمانيا
روسيا تعلق على توقيف شخصين متهمين بالتجسس لصالحها في ألمانيا
مقتل قائد الجيش الكيني وتسعة ضباط كبار في تحطم مروحية
مقتل قائد الجيش الكيني وتسعة ضباط كبار في تحطم مروحية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم