سمحت السلطات الأرجنتينية، لأفراد طاقم طائرة الشحن الفنزويلية الخمسة المتبقين المحتجزين منذ يونيو الماضي لديها، بمغادرة البلاد كما ذكر مسؤولون في محكمة الجمعة.
وأفراد الطاقم الخمسة، هم ثلاثة إيرانيين وفنزويليان، وهم جزء من مجموعة من 19 شخصا أفراد طاقم طائرة شحن من طراز «بوينغ 747» مملوكة لشركة «إيمتراسور» الفنزويلية، التي شكلت منذ هبوطها في الأرجنتين محور مسلسل قضائي ودبلوماسي دولي، بحسب وكالة «فرانس برس».
«لا وجود أساس لمحاكمة الأشخاص الخمسة الباقين»
وأفرج عن 14 من أفراد الطاقم في الأشهر السابقة، وقرر القاضي الفدرالي فيديريكو فيلينا، الجمعة، أنه لا وجود أساس لمحاكمة الأشخاص الخمسة الباقين، حسب الحكم الذي نُشر في وسائل الإعلام المحلية، ومع ذلك، سيبقى التحقيق القضائي مفتوحًا.
وأحد أفراد الطاقم الإيراني الذي أُطلق سراحه الجمعة غلام رضا قاسمي، يتهمه جهاز الاستخبارات في باراغواي بالارتباط بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي تعتبره واشنطن «منظمة إرهابية».
- الأرجنتين تحتجز طاقم طائرة شحن فنزويلية
وكانت طائرة الشحن الفنزويلية وهي من طراز بوينغ 747 وتابعة لشركة «أيمتراسور»، فرع شركة «كونفياسا» العامة التي تخضع لعقوبات أميركية، متوقفة في الأرجنتين منذ بداية يونيو، ووصلت من المكسيك محملة بقطع غيار للسيارات، ومنع أفراد طاقمها من مغادرة البلاد بينما يحقق القضاء في ملفاتهم الشخصية.
وكانت الطائرة مملوكة سابقًا لشركة «ماهان إير» الإيرانية قبل بيعها قبل أكثر من عام، بحسب طهران، فيما تتهم واشنطن شركة الطيران الإيرانية هذه بتقديم دعم مادي لفيلق القدس.
وضع الطائرة «قانوني» واحتجازها «عملية دعائية»
وطلبت الولايات المتحدة في أغسطس من الأرجنتين مصادرة الطائرة - وهو ما حدث - بحجة أنه جرى بيعها في 2021 إلى شركة فنزويلية من قبل شركة إيرانية، في انتهاك للعقوبات المفروضة على الكيانين.
واحتجت كراكاس على احتجاز الطائرة وطالبت، مثل طهران، برفع فوري لمنع الطاقم من مغادرة الأرجنتين، فيما أكدت إيران أن وضع الطائرة «قانوني» واحتجازها «عملية دعائية» مرتبطة بالتوتر بين الغرب وإيران بشأن برنامجها النووي.
تعليقات