Atwasat

قادة 44 دولة يجتمعون في التشيك لمواجهة الرئيس الروسي

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 06 أكتوبر 2022, 05:39 مساء
WTV_Frequency

عقد قادة 44 دولة اليوم الخميس، في العاصمة التشيكية براغ اجتماعا هو الأول في إطار «المجموعة السياسية الأوروبية»، في صيغة غير مسبوقة تحمل رمزية قوية بعد سبعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أطلق فكرة التجمّع في مايو الماضي، إنه يشكل رسالة عن وحدة أوروبا. وأضاف أن المجموعة أكبر بكثير من الاتحاد الأوروبي، فقد دعيت 17 دولة بالإضافة إلى البلدان الـ27 الأعضاء في التكتل، حسب وكالة «فرانس برس».

ورحب المستشار الألماني أولاف شولتس بالمجموعة التي اعتبرها «ابتكار عظيم»، مشيرا إلى أنها قد تلعب دورا في السلام والأمن والتنمية الاقتصادية.

إجماع أوروبي باستثناء دولتين
وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو لدى وصوله إن «القارة الأوروبية بأكملها تجتمع هنا باستثناء دولتين: روسيا وبيلاروس. وهذا يوضح مدى انعزال هذين البلدين».

وتهدف «الصورة العائلية» للقادة في قلعة براغ المهيبة التي تشرف على البلدة القديمة إلى إحياء الروح المعنوية، بينما يلوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا باستخدام السلاح النووي وتواجه القارة أزمة غير مسبوقة للطاقة.

وعلى جدول هذه القمة مجموعات عمل، وعشاء لكن لا بيانًا ختاميًا للمشاركين.

المختلفون يجتمعون في براغ
وتثير هذه الصيغة الجديدة أسئلة عديدة حول دورها وخصوصاً استدامتها. فوراء هذا التجمّع، خلافات كامنة وبلدان تتبع مسارات مختلفة جذريا حيال الاتحاد الأوروبي، من النرويج إلى أوكرانيا وسويسرا وتركيا وبريطانيا ومولدافيا وصربيا وأذربيجان.

وطرحت الوكالة الفرنسية: «ما القاسم المشترك بين الدول المرشحة المعلنة (التي ينفد صبرها) وتلك التي تدرك أن الباب مغلق أمامها لفترة طويلة، والمملكة المتحدة التي اختارت قبل ست سنوات الخروج من الاتحاد الأوروبي وسط ضجة كبيرة»؟

وكذلك «وهل ستستمر «المجموعة السياسية الأوروبية» لفترة طويلة أم ستنضم إلى اللائحة الطويلة للمشاريع القصيرة الأمد في القارة مثل «الكونفدرالية الأوروبية» التي اقترحها في العام 1989 فرانسوا ميتران»؟، وألا يمكن أن تصبح غرفة انتظار للمرشحين للانضمام إلى الاتحاد إلى الأبد؟

وتؤكد فرنسا أن هذه الفكرة تشكل استكمالا وليست بديلا من عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وبعد ست سنوات على تصويت البريطانيين لصالح خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي ستكون أقل تصرفات وإيماءات لرئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس في براغ موضع تدقيق كبير، وهي لم تدل بأي تصريح لدى وصولها إلى قصر براغ.

جبهة في مواجهة «عنف بوتين»
وفي لقاء ثنائي مع رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، شدد كل من فيالا وليز تراس على أهمية تشكيل جبهة أوروبية موحدة في مواجهة «عنف بوتين».

وتوضح إلفير فابري، من معهد جاك دولور، للوكالة الفرنسية، إنه وقت صعب جدا في بلدها ويمكن أن يسمح اجتماع براغ لتراس باستعادة مكانة دولية وشكل من التأثير في القارة.

وتضيف أن ليز تراس ترى في ذلك أيضًا مصلحة على الأمد القصير، مشيرة إلى أن الوضع المرتبط بالطاقة في المملكة المتحدة يحتاج إلى هذه المساحة للحوار

مشاريع تعاون بين المجتمعين في مجال الطاقة
ويأمل المنظمون في إعلان مشاريع تعاون عملية محتملة لا سيما في مجال الطاقة

وقالت إلفير فابري: «هناك قضية عرض ضد بوتين وهي مهمة». وأكدت أنه لصورة الزعماء الـ44 المجتمعين أهمية كبيرة، لكنها حذرت من أن ذلك لن يكون كافيا.

وبعد ذلك، تأمل فرنسا في عقد اجتماع جديد في ربيع العام 2023 مع الإعلان في براغ عن اسم الدولة المضيفة التالية التي لن تكون عضوًا في الاتحاد الأوروبي، وقد تكون مولدافيا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مجموعة السبع تتعهد «بتعزيز وسائل الدفاع الجوي» لكييف
مجموعة السبع تتعهد «بتعزيز وسائل الدفاع الجوي» لكييف
بلينكن: واشنطن لم تشارك في أي عمل هجومي على إيران
بلينكن: واشنطن لم تشارك في أي عمل هجومي على إيران
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق في رفح»
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق ...
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم