Atwasat

غراندي يدعو أوروبا إلى «عدم نسيان» اللاجئين غير الأوكرانيين

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 06 أكتوبر 2022, 04:05 مساء
WTV_Frequency

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الأوروبيين، إلى «تعلم الدروس» من ترحيبهم بالنازحين الأوكرانيين من أجل الترحيب أيضًا باللاجئين الآخرين في وقت تزداد الأزمات الإنسانية في العالم.

وقال الدبلوماسي الإيطالي خلال مقابلة مع وكالة «فرانس برس» في باريس، حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، للحديث عن الاستجابات الإنسانية للنزاعات المختلفة التي تسببت في نزوح أشخاص: «لا تنسوا الآخرين!»، وأكد شعر باهتمام ماكرون «المدرك» أن الجهود المبذولة لاستقبال المئة ألف أوكراني الذين وصلوا إلى فرنسا منذ مارس لا يجب أن «تعاقب الاستجابة الإنسانية للأزمات الأخرى».

وأضاف غراندي: «هذا لا يعني أننا يجب أن نعطي الأوكرانيين أقلّ. الجميع يفهم سبب فرارهم. لكن هناك لاجئين آخرين أيضًا يفرون من القنابل. الخوف الذي يشعرون به والمعاناة التي تسببها الحرب للمدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان لها التأثير نفسه في أوكرانيا وسورية واليمن وأي مكان آخر». وتتجسد هذه الجهود أيضًا في «الموارد التي نخصصها» للأزمات، حسب غراندي، وتابع: «أُعطيت الأولوية لهذه الموارد للأزمة الأوكرانية. والآن يتعين علينا تعبئتها» في ساحات الأزمات الأخرى التي تكافح من أجل تأمين ما يلزم من التمويل للاستجابة الإنسانية.

نزاعات متعددة العوامل
واعتبر أن على الاتحاد الأوروبي «تعلم الدروس» من الحماية الموقتة التي منحها للفارين من أوكرانيا وحسن ضيافة الأوروبيين لهم والإجماع حول توافدهم، قائلا: «لقد أظهرنا أن ذلك قابل للتنفيذ، لذلك دعونا نفعل ذلك». ورأى غراندي أن الفرص ستتكرر، متحدثا عن نزاعات ستزيد «تعقيدا ومتعددة العوامل» وتتسبب بنزوح ملايين الأشخاص، من أفغانستان مرورًا باليمن والقرن الأفريقي.

واورد «في منطقة الساحل مثلا، لدينا مزيج من العوامل التي تدفع الناس إلى الفرار. النزاعات بالتأكيد، ذات طابع إرهابي أحيانا. تداعيات حالة الطوارئ المناخية وعدم المساواة. هم لاجئون يفرّون لأسباب متعددة، لكن يجب ألّا يثبط هذا التعقيد عزيمتنا، بل يجب أن نتعامل معها من خلال مزيج من العمل الإنساني والتنموي والسياسي والدفاع عن حقوق الإنسان».

- الأمم المتحدة تتوقع فرار أكثر من 8 ملايين من أوكرانيا
- تركيا تخطط لإعادة مليون لاجئ سوري

ولفت إلى أن الاحترار العالمي الذي أصبحت تداعياته محسوسة «في أشدّ تجلياته مثل الفيضانات في باكستان» التي تسببت بنزوح عشرات ملايين الأشخاص، «يزيد من تعقيد» الوضع عندما تُزاد آثاره إلى عوامل أخرى، وقال: «ما يثير القلق هو العلاقة بين تغير المناخ والنزاعات. هذا المزيج من العوامل سيزيد بالتأكيد من عدد السكان النازحين».

«التخلص من الأسطورة الأوروبية»
وحذّر غراندي من أن العالم «يواجه صعوبات في إيجاد الموارد اللازمة قبل نهاية العام» للأزمات التي تهز مثلا أميركا اللاتينية أو أقلية الروهينغا المسلمة في بورما، معربا عن «قلقه بالنسبة للعام المقبل». ويُضاف إلى التحديات المالية «غياب في الحل السياسي» في أوروبا، حسب المسؤول الإيطالي.

وتساءل غراندي «إلى متى يمكننا توفير المآوى والأدوية والأغذية (للاجئين)؟ علينا التفكير إلى أبعد من المدى القصير، لكن الأزمات تستمر وإيجاد الحلول صعب إذا لم يكن هناك إطار سياسي ملائم» لاستقبال جميع اللاجئين، معتبرا أن النقاش الأوروبي حول آلية للتضامن «معطل».

لكن الأزمة الأوكرانية سمحت بالتخلص من «الأسطورة القائلة إن أوروبا متخمة ولم تعد قادرة على استيعاب أحد، الامر الذي سمعناه كثيرًا في السنوات الأخيرة»، وقال غراندي: «كون (الشعوب الأوروبية) لم تبدِ رفضا (...) رغم العدد الهائل من الأشخاص» الذين وصلوا بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا «يجب أن يجعلنا نفكّر»، وأضاف: «عندما يفهم الرأي العام الغربي الذي يشار إليه دائمًا بأنه مناهض للاجئين، الصلة بين الحرب والعنف والنفي والهروب، سيكون من السهل جدا عليه قبول فكرة أن اللاجئين يحتاجون إلى الحماية».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق في رفح»
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق ...
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس
توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أربعة مستوطنين صهاينة متطرفين
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أربعة مستوطنين صهاينة متطرفين
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم