Atwasat

انطلاق الانتخابات الرئاسية في البرازيل ومواجهة ساخنة بين لولا العائد وبولسونارو المنتهية ولايته

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 02 أكتوبر 2022, 11:46 صباحا
WTV_Frequency

يتوجه 156 مليون ناخب برازيلي الأحد، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في انتخابات رئاسية محتدمة قد تشهد فوز الرئيس السابق اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من الدورة الأولى، قد يقابله رفض الرئيس المنتهية ولايته اليميني المتطرف غايير بولسونارو الإقرار بالنتائج.

وستكون هذه الانتخابات التي يخيم عليها الغموض حاسمة لمستقبل الديمقراطية في البرازيل، أكبر قوة في أميركا اللاتينية، وتعاني انقسامات شديدة، وفق وكالة «فرانس برس».

والمواجهة بين المرشحين الأبرزين العدوين بولسونارو (67 عامًا)، ولولا (76 عامًا)، حجبت تمامًا المرشحين التسعة الآخرين الذين لم يكن لهم حضور يذكر.

ولا يزال لولا الذي تولى الرئاسة بين 2003 و2010، الأوفر حظًا بحسب آخر استطلاع للرأي أجراه معهد داتالوفها ونشرت نتائجه مساء السبت، مع حصوله على 50% من نوايا الأصوات مقابل 36% لبولسونارو.

وقال المحلل لدى مكتب بروسبيكتفا للاستشارات، أدريانو لورينو، لوكالة «فرانس برس» إن «السؤال المطروح يتعلق بمعرفة ما إذا ستجرى دورة ثانية أم لا، من المستحيل التكهن بذلك».

وفي حال فوز لولا الذي يشارك في سادس انتخابات رئاسية، فسيشكل ذلك عودة إلى الحياة السياسية، التي لم يكن يحلم بها بعد سجنه المثير للجدل في قضايا فساد.

توتر يخيم على الحملة الانتخابية
وكشفت آخر مناظرة رئاسية الخميس، مدى الكراهية بين المرشحين الأبرزين اللذين تواجها بشراسة وتبادلا اتهامات بـ«الكذب والفساد».

وخيم التوتر أيضًا على الحملة الانتخابية التي خاضها المرشحان مرتديين سترات واقية من الرصاص، وترافقت مع هجمات شخصية فيما لم يطرح خلالها الكثير من المشاريع من أجل البرازيل.

ويرى عديد البرازيليين أن فوز لولا من الدورة الأولى سيمكنهم من «الانتهاء» من الحملات الانتخابية، دون خوض أربعة أسابيع إضافية من الهجمات الضارية حتى الدورة الثانية في 30 أكتوبر.

استطلاعات للرأي «كاذبة»
وفي حال اختار الناخبون المقاطعة، فسيضر ذلك بصورة خاصة بلولا، إذ يوضح المحللون أن الانتقال إلى دورة ثانية سيمكن بولسونارو من تعبئة مؤيديه والتقاط أنفاسه.

وانطلاقًا من ذلك، دعا فريق لولا إلى «التصويت بصورة مفيدة»، موجهين بذلك رسالة إلى ناخبي سيرو غوميز (وسط اليسار)، الرابع في استطلاعات الرأي التي تتوقع له 5% من نوايا الأصوات.

وأعلن بولسونارو أنه سيكون «من غير الطبيعي» لّا يحصل على 60% على الأقل من الأصوات الأحد، رافضا نتائج استطلاعات الرأي «الكاذبة».

وقال لورينو «أعتقد أنه سيطعن في النتيجة إذا خسر، لكن هذا لا يعني أنه سينجح.. الأسرة الدولية ستعترف بالنتيجة بسرعة».

-  لولا يخشى وقوع «اضطرابات» إذا هزم بولسونارو في انتخابات الرئاسة بالبرازيل
-  الديمقراطية البرازيلية على المحك في المواجهة بين لولا دا سيلفا وبولسونارو

شكك بولسونارو بصورة متكررة في مصداقية نظام التصويت الإلكتروني المعتمد في البرازيل منذ العام 1996، ملوحا بتحرك عنيف، ما بعث مخاوف من وقوع أحداث شبيهة بالهجوم على مبنى الكابيتول في واشنطن في يناير 2021، بعد هزيمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، فيما لم تصدر أي مؤشرات قلق من جانب الجيش وأعلنت الولايات المتحدة أنها «ستتابع عن كثب» الانتخابات.

وسيجرى نشر أكثر من 500 ألف عنصر من قوات حفظ النظام، لضمان الأمن، فيما سيسهر عشرات المراقبين الأجانب على حسن سير عمليات التصويت التي تجري من الساعة 8,00 (11,00 ت غ)، إلى الساعة 17.00 (20.00 ت غ).

وسيدلي لولا بصوته قبل الظهر في ساو بيرناردو دو كامبو قرب ساو باولو، فيما يصوت بولسونارو في ريو قبل أن يتوجه إلى برازيليا لمتابعة النتائج التي ستبدأ بالصدور بين الساعة 22.00 والساعة 23.00 ت غ.

الديموقراطية مقابل الفاشية
وجمع لولا زعيم حزب العمال ائتلافًا واسعًا من عشرة أحزاب وصولًا إلى يمين الوسط الذي اختار بين صفوفه مرشحه لمنصب نائب الرئيس حاكم ساو باولو السابق جيرالدو ألكمين، في مسعى لطمأنة الأوساط الاقتصادية، وهو يحظى بغالبية أصوات النساء والشباب والطبقات الفقيرة.

أما بولسونارو، فهو مرشح عن الحزب الليبرالي الصغير، ويحظى بتأييد كبير بين الإنجيليين ولوبي تجار المواد الغذائية، وأنصار الحق في حمل الأسلحة الفردية، وبدعم أكثر تحفظا بين أرباب العمل.

آمال في مكافحة الفقر
ويترقب معظم البرازيليين من رئيسهم أن يكافح الفقر الذي يطال 30 مليونا منهم والتضخم والبطالة اللذين ساهما في تصاعد الفساد وتردي الظروف المعيشية.

وبعدما نجح لولا خلال رئاسته في إخراج 30 مليون برازيلي من الفقر، وعد بتوفير لحوم للجميع وبـ«الديموقراطية ضد الفاشية»، غير أن الكثيرين يرون فيه نموذجا للفساد.

في المقابل، يدافع بولسونارو عن القيم التقليدية رافعا شعار الله والوطن والعائلة، غير أن إدارته الكارثية لازمة تفشي كوفيد-19 الذي حصد 685 ألف شخص في البرازيل قد تكلفه غاليا، وكذلك الأزمات التي رافقت ولايته.

كما ينتخب البرازيليون، الأحد، نوابهم الفدراليين الـ513 وحكام الولايات الـ27 ونواب مجالس الولايات، وينتخب هؤلاء المسؤولون كالرئيس لولاية من أربع سنوات، وسيجرى تجديد ثلث مقاعد مجلس الشيوخ الـ81 لثماني سنوات.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بكين: استفزازات مانيلا سبب التوتر في بحر الصين الجنوبي
بكين: استفزازات مانيلا سبب التوتر في بحر الصين الجنوبي
تحذير أممي من ازدياد إصابات الكوليرا في الصومال
تحذير أممي من ازدياد إصابات الكوليرا في الصومال
رئيس الاستخبارات الروسية يبحث في بيونغ يانغ التعاون الأمني
رئيس الاستخبارات الروسية يبحث في بيونغ يانغ التعاون الأمني
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم