Atwasat

«الكرملين» يعلن ضم 4 مناطق أوكرانية خلال حفل الجمعة

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 29 سبتمبر 2022, 08:51 مساء
WTV_Frequency

قال «الكرملين» إن روسيا ستعلن رسميًا ضم أربع مناطق أوكرانية تحتلها قواتها خلال حفل كبير سيقام في موسكو الجمعة، بعدما هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام أسلحة نووية للدفاع عن هذه المناطق.

لكن التهديدات لم تنجح في منع تقدم القوات الأوكرانية التي تشن حملة مضادة واسعة النطاق، تمكنت خلالها من إجبار الجنود الروس على التراجع في الشرق، بينما تقترب أكثر فأكثر من مدينة ليمان التابعة لمنطقة دونيتسك، التي قصفتها قوات موسكو لأسابيع قبل السيطرة عليها خلال الصيف.

وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحفيين، بأن عملية الضم ستصبح رسمية خلال مراسم تقام في الكرملين. وأضاف أن الرئيس الروسي سيلقي خطابًا «مهمًا» أثناء المناسبة.

وفي وقت لاحق، حمل بوتين الغرب مسؤولية النزاع في أوكرانيا، وأشار إلى أن النزاعات التي تشهدها جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة هي نتيجة لانهياره.

ويقوم هذا الخطاب على تصريحه الشهير بأن انهيار الاتحاد السوفياتي كان مأساة، وأشار أخيرًا إلى أن على موسكو توسيع نطاق نفوذها في المنطقة التي كانت ضمن الاتحاد السوفياتي.

انهيار الاتحاد السوفياتي
وقال بوتين: «يكفي النظر إلى ما يحصل حاليًا بين روسيا وأوكرانيا وما يحصل عند حدود دول أخرى ضمن رابطة الدول المستقلة. كل ذلك بالطبع هو نتيجة انهيار الاتحاد السوفياتي».

واجتمع زعماء المناطق الأربع المعينون من الكرملين في العاصمة الروسية الخميس، بعد يوم على مناشدة السلطات الموالية لموسكو بوتين مباشرة ضم الأراضي إلى روسيا.

وجاءت طلباتهم إلى الكرملين، التي صدرت بالتزامن تقريبا، بعدما أعلنت المناطق الأربع أن سكانها أيدوا بالإجماع الخطوة، في إطار استفتاءات نُظمت على عجل واعتبرتها كييف والغرب غير قانونية ومزورة وباطلة.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان الخميس: «تمثل استفتاءات الكرملين الصورية محاولة عقيمة للتغطية على ما يرقى إلى محاولة إضافية للاستيلاء على أراضٍ في أوكرانيا».

بعد الاستفتاءات، اعتبرت أوكرانيا أن الرد الغربي الوحيد المناسب سيكون عبر فرض مزيد من العقوبات على روسيا وتزويد القوات الأوكرانية مزيدا من الأسلحة لتتمكن من مواصلة التقدم.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت متأخر الأربعاء، «لا يمكن لأوكرانيا أن تتسامح مع أي محاولات روسية لانتزاع أي جزء من أرضنا».

ودعا الرئيس الأوكراني، الخميس، إلى اجتماع «عاجل» الجمعة لمجلس الأمن الوطني التابع لبلاده، وفق ما ذكر ناطق باسمه، بعدما أعلن الكرملين عن موعد الحفل.

وتشكل المناطق الأربع، «خيرسون وزابوريجيا جنوبًا، ودونيتسك ولوغانسك شرقًا» ممرًا بريًا مهمًا بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو العام 2014.

وتمثل المناطق الخمس معًا نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، فيما تستعيد القوات الحكومية مواقع عديدة منذ أسابيع.

وفي الجنوب، تستعيد القوات الأوكرانية مناطق قريبة من خيرسون، بينما روى سكان قرى تمت استعادتها أخيرًا لصحفيي «فرانس برس» هذا الأسبوع أحداث أشهر من الرعب عاشوها في ظل الاحتلال الروسي.

وقالت ماريا سيجوك (72 عامًا) في قرية فيسوكوبيليا: «نهبونا وأذلونا»، بينما سُمع من مكان بعيد صوت تبادل القصف المدفعي من الطرفين.

ويتقدم الجيش الأوكراني خصوصًا في منطقة خاركيف شرقًا، ويستعيد أراضي في دونيتسك، في حين يشير مراقبون عسكريون إلى أنه يقترب من استعادة ليمان.

وقال المسؤول الموالي لروسيا في منطقة دونيتسك أليكسي نكونوروف للتلفزيون الرسمي الخميس إن «الجيش ينفذ محاولات متكررة لمحاصرة المدينة.. حاليًا، تتمكن وحداتنا من صد كافة الهجمات».

لا أريد أن أقتل الناس
في تلك الأثناء، تواصل القوات الروسية قصفها على طول خط الجبهة في أوكرانيا. وقال مسؤولون في كييف، الخميس، إن القصف الروسي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في منطقة دنيبروبيتروفسك وخمسة آخرين في دونيتسك، بينما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص في منطقة خاركيف.

وإلى جانب تهديده باستخدام الأسلحة النووية، أعلن بوتين حشد مئات آلاف الروس لدعم قواته في أوكرانيا، ما أشعل تظاهرات ودفع الرجال للفرار إلى الخارج.

وغص معبر فاليما الحدودي الفنلندي بالقادمين الجدد أخيرًا. لكن هلسنكي أعلنت أنها ستغلق اعتبارًا من منتصف الليل حدودها أمام الروس الحاملين تأشيرات «شنغن».

وقال الروسي البالغ 49 عامًا، أندريه ستيبانوف لـ«فرانس برس»، في تعليقه على القيود الروسية الجديدة: «تمكنت من العبور للتو، لا أعرف كيف سيعبر الباقون. الأمر مؤسف».

وفي العاصمة المنغولية أولان باتور، رد شاب روسي فر من أول تعبئة عسكرية في بلاده منذ الحرب العالمية الثانية على سؤال بشأن سبب هربه بالقول: «لا أريد أن أقتل الناس».

وأضاف الشاب العشريني في تصريحات لـ«فرانس برس»، بينما طلب عدم كشف هويته: «كان من الصعب للغاية أن أترك كل شيء خلفي، المنزل والوطن وأقاربي، لكن ذلك أفضل من قتل الناس».

وقوبل التحرك الروسي لضم الأراضي الأوكرانية بإعلان أميركي حزمة مساعدات جديدة تشمل أسلحة وإمدادات تقدر قيمتها بـ1.1 مليار دولار، وتضم أنظمة صواريخ عالية الدقة وذخيرة ومدرعات ورادارات.

بدورها، أعلنت المفوضية الأوروبية عقوبات جديدة تستهدف صادرات روسية بقيمة سبعة مليارات يورو، كما وضعت سقفًا لأسعار النفط، ووسعت قائمة منع السفر وتجميد الأصول.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إيران تستعرض قوتها العسكرية وسط التوتر المتصاعد مع الاحتلال الإسرائيلي
إيران تستعرض قوتها العسكرية وسط التوتر المتصاعد مع الاحتلال ...
جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بإصابة 14 جنديًا في ضربة نفذها «حزب الله» اللبناني
جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بإصابة 14 جنديًا في ضربة نفذها «حزب ...
زلزال بقوة 6.3 درجات يضرب غرب اليابان
زلزال بقوة 6.3 درجات يضرب غرب اليابان
مجلس الأمن يستعد للتصويت على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة
مجلس الأمن يستعد للتصويت على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم ...
تركيا تتهم نتنياهو بـ«دفع» المنطقة إلى الحرب للبقاء في السلطة
تركيا تتهم نتنياهو بـ«دفع» المنطقة إلى الحرب للبقاء في السلطة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم