أعلن الكرملين، الخميس، أنه يشتبه في ضلوع دولة أجنبية في تسرب الغاز من أربعة مواقع في خطي أنابيب «نورد ستريم 1 و2» في بحر البلطيق، لكن دون تسمية دولة معينة.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافة: «من الصعب جدًا تصوّر أن يحصل عمل إرهابي كهذا من دون ضلوع دولة ما»، داعيًا من جديد إلى إجراء «تحقيق عاجل»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».
ورصد خفر السواحل السويديون، الخميس، تسرُّبًا للغاز من موقع رابع في أنبوب «نورد ستريم» الذي يتعرّض لـ«عمليات تخريب مزعومة»، في بحر البلطيق. وقال مسؤول في الهيئة السويدية لوكالة «فرانس برس»، «هناك تسرب من موقعين في الجانب السويدي، وتسرب من موقعين في الجانب الدنماركي»، مشيرًا إلى أن التسربين من الجانب السويدي حصلا «على مقربة من بعضهما». وكانت سلطات البلدين أفادت حتى الآن عن تسرب من موقع واحد في الجانب السويدي ومن موقعين في الجانب الدنماركي.
اتهامات لموسكو.. والأخيرة ترد
وبعدما وُجّهت إليها أصابع الاتهام في وقائع التسرب، شنّت موسكو هجوما مضادا أمس الأربعاء، مطالبة بالتئام مجلس الأمن الدولي، ومشيرة إلى تورّط الولايات المتحدة المحتمل، التي استنكرت في المقابل عملية «تضليل إعلامي» جديدة.
وسيجتمع مجلس الأمن، الجمعة، بناء على طلب روسيا لبحث موضوع تسرّب الغاز. وقالت وزيرة خارجية السويد في مؤتمر صحفي، «فرنسا، بوصفها رئيسة لمجلس الأمن، أبلغتنا أن روسيا طلبت اجتماعا لبحث موضوع التسرب من نورد ستريم، وأن هذا الاجتماع مقرر الجمعة»، موضحة أن السويد والدنمارك كلّفتا تزويد أعضاء مجلس الأمن بمعلومات عن التسرب الذي حصل في منطقتيهما الاقتصاديتين.
وجاء ذلك فيما أعلنت السلطات الدنماركية أمس، أن أكثر من نصف الغاز الموجود في خطّي أنابيب الغاز قد تسرّب بالفعل. وقال مدير هيئة الطاقة الدنماركية كريستوفر بوتزو في مؤتمر صحفي «خرجت بالفعل غالبية واضحة من الغاز من الأنابيب»، متوقعا تسرّب الكمية المتبقية بحلول الأحد.
قي غضون ذلك، بدا أن فرضية التخريب المتعمد قد تأكدت في ستوكهولم، مع إسناد التحقيق إلى الاستخبارات السويدية. وقالت الاستخبارات في بيان أنها تسلمت التحقيق الأولي من الشرطة لأن الأمر قد يكون ناتجًا من «جريمة خطيرة يمكن أن تكون موجهة، جزئيًا على الأقل، ضد المصالح السويدية»، مشيرة إلى أنه «ليس من المستبعد أن تكون هناك قوة أجنبية متورطة».
تعليقات