طالبت الخارجية الأوكرانية، الأربعاء، بزيادة «كبيرة» في المساعدة العسكرية الغربية لكييف غداة انتهاء استفتاءات نظمتها روسيا في أربع مناطق أوكرانية بهدف ضمها ما أثار تنديدا دوليا واسعا.
ودعت وزارة الخارجية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع إلى «زيادة فورية وكبيرة للضغوط على روسيا لا سيما من خلال فرض عقوبات قاسية جديدة وزيادة المساعدة العسكرية لأوكرانيا بشكل كبير»، وطالبت خصوصا «بدبابات وطائرات مقاتلة ومدفعية بعيدة المدى وأنظمة دفاع جوي وأخرى مضادة للصواريخ»، وفق وكالة «فرانس برس».
من جهتها أعلنت السلطات الموالية لموسكو في مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجا انها ستتقدم بطلب رسمي للانضمام إلى روسيا على أن يصادق البرلمان الروسي وفلاديمير بوتين على ضم هذه المناطق في عملية قد تحصل في غضون ساعات أو أيام. وأعلن زعيما منطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين نيتهما التوجه إلى موسكو. وقال فلاديمير سالدو الذي يترأس إدارة الاحتلال الروسي في خيرسون في جنوب أوكرانيا انه سيطلب من الرئيس الورسي إتمام الضم «في أسرع وقت ممكن».
رغم استفتاءات الضم.. أوكرانيا تواصل هجومها المضاد
ونددت الدول الغربية بالخطوة الروسية وتوعدت موسكو بعقوبات جديدة في حين جاءت نتائج الاستفتاءات المعلنة، مساء الثلاثاء، مؤيدة بنسبة تقترب من 100% لضم المناطق الأربع لروسيا. إلا أن عمليات الضم وتهديد روسيا بالدفاع عن هذه المنطقة باستخدام السلاح النووي لم تثبط عزيمة أوكرانيا. وتواصل كييف هجومها المضاد في شرق البلاد وجنوبها داعية الدول الغربية إلى «زيادة الضغوط فورا وبشكل كبير على روسيا».
بعد استعادتها جزءا كبيرا من شمال شرق البلاد تواصل القوات الأوكرانية تقدمها شرقا وإن بوتيرة أبطأ. وهي تشن هجوما أيضا في الجنوب مع تسجيلها نتائج أضعف. وتعرضت مدينة خاركيف ثاني مدن البلاد والواقعة عند الحدود مع روسيا للقصف من جديد ليل الثلاثاء- الأربعاء ما حرم 18 ألف منزل من الكهرباء من دون تسجيل وقوع ضحايا.
تعليقات