Atwasat

تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات الإيطالية التي يتصدرها اليمين المتطرف

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 25 سبتمبر 2022, 09:15 مساء
WTV_Frequency

سُجِّلت نسبة مشاركة منخفضة في الانتخابات الإيطالية، الأحد، لانتخاب برلمان جديد وسط توقعات أن يتصدر اليمين المتطرف النتائج ويتولى رئاسة الحكومة في سابقة في هذا البلد.

وبحسب وزارة الداخلية، بلغت نسبة الاقتراع 50% بحلول الساعة 17.00 بتوقيت غرينتش، بتراجع ثماني نقاط بالنسبة للانتخابات التشريعية في العام 2018. وكان التراجع ملحوظًا بشكل خاص في المناطق الجنوبية (-12 نقطة) التي أساهمت بشكل كبير في انتصار حركة «5 نجوم» الشعبوية قبل أربع سنوات، وهي تشكيل مناهض للنظام، وفق «فرانس برس».

50 مليون إيطالي مدعوون إلى صناديق الاقتراع
وكتبت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، صباح الأحد، على «تويتر» متوجهة إلى أنصارها «اليوم، يمكنكم المساهمة في كتابة التاريخ». وأضافت: «في أوروبا، إنهم قلقون جميعًا لرؤية ميلوني في الحكومة (...) انتهى العيد. ستبدأ إيطاليا بالدفاع عن مصالحها القومية».

ودعي أكثر من خمسين مليون إيطالي إلى صناديق الاقتراع، الأحد، لانتخاب برلمان جديد وسط توقعات أن يتصدر اليمين المتطرف النتائج ويتولى رئاسة الحكومة في سابقة في هذا البلد.

وتشكلت الكثير من الطوابير أمام مراكز الاقتراع في مختلف مناطق البلاد، وبحسب وزارة الداخلية تجاوزت نسبة التصويت 19% في الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش، وهي نسبة تقارب تلك المسجلة في الانتخابات التشريعية للعام 2018، وفق «فرانس برس».

توقعات تمنح حزب (إخوة إيطاليا) من الفاشيين الجدد ربع نوايا الأصوات
وفي ظل توقعات تمنح حزب «فراتيلي ديتاليا» (إخوة إيطاليا) من الفاشيين الجدد نحو ربع نوايا الأصوات بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة، من المرجح أن تتولى زعيمته جورجيا ميلوني (45 عامًا) رئاسة حكومة ائتلافية تكون الهيمنة فيها لليمين المتطرف على حساب اليمين التقليدي.

وسيشكل ذلك زلزالًا حقيقيًا في إيطاليا، إحدى الدول المؤسسة لأوروبا وثالث قوة اقتصادية في منطقة اليورو، إنما كذلك في الاتحاد الأوروبي الذي سيضطر إلى التعامل مع السياسية المقربة من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

-  بدء عمليات التصويت في الانتخابات التشريعية الإيطالية
-  اليمين المتطرف الإيطالي يأمل بنصر تاريخي عشية الانتخابات التشريعية

وكتبت ميلوني صباح الأحد على «تويتر» متوجهة إلى أنصارها: «اليوم، يمكنكم المساهمة في كتابة التاريخ».  وأضافت: «في أوروبا، إنهم قلقون جميعًا لرؤية ميلوني في الحكومة انتهى العيد. ستبدأ إيطاليا بالدفاع عن مصالحها القومية».

سالفيني: «ألعب لأفوز.. لا لأشارك»
من جهته، قال رئيس حزب «الرابطة» المناهض للمهاجرين ماتيو سالفيني للصحفيين، أثناء توجهه للتصويت، «ألعب لأفوز، لا لأشارك»، مؤكدًا أن حزبه سيكون «على منصة الفائزين: الأول أو الثاني، وفي أسوأ الأحوال الثالث».

وأضاف سالفيني الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية في حكومة جوزيبي كونتي (2018-2019): «أتطلع إلى العودة من الغد إلى حكومة هذا البلد الاستثنائي». كذلك، صوت في الصباح رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا وزعيم «الحزب الديمقراطي» (يسار الوسط) إنريكو ليتا.

ونجحت ميلوني المعجبة سابقًا بموسوليني، التي ترفع شعار «الله الوطن العائلة»، في جعل حزبها مقبولًا كقوة سياسية وطرح المسائل التي تحاكي استياء مواطنيها وإحباطهم ببقائها في صفوف المعارضة، في حين أيدت الأحزاب الأخرى حكومة الوحدة الوطنية بزعامة ماريو دراغي.

غير أن الأمور لم تحسم بعد، ولفتت إميليانا دو بلازيو أستاذة علم الاجتماع في جامعة لويس في روما إلى أنه «لا يمكن التكهن (بنتيجة) الانتخابات التي تحددها المشاعر واللحظة الأخيرة»، مشيرة إلى دور الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد ويقدر عددهم بنحو 20%، وإلى أهمية نسبة المشاركة.

وقد تنطوي الانتخابات على مفاجآت، لا سيما في جنوب البلاد، في ما يتعلق بنتائج «حركة خمس نجوم» المعارضة لمؤسسات الحكم، التي يُنسب إليها إقرار حد أدنى للأجور للأكثر فقرًا.

إحكام الحدود
وأيًا تكن الحكومة التي ستنبثق من الانتخابات لتتولى مهامها اعتبارًا من نهاية أكتوبر، فهي تواجه منذ الآن عقبات على طريقها.

فسيتحتم عليها معالجة الأزمة الناجمة عن الارتفاع الحاد في الأسعار في وقت تواجه إيطاليا دينًا يمثل 150% من إجمالي ناتجها المحلي، أعلى نسبة في منطقة اليورو بعد اليونان. وفي هذا السياق، فإن إيطاليا بحاجة ماسة لاستمرار المساعدات التي يوزعها الاتحاد الأوروبي في إطار خطته للإنعاش الاقتصادي بعد وباء «كوفيد-19»، التي يمثل هذا البلد أول المستفيدين منها وبفارق كبير عن الدول الأخرى.

وأوضح المؤرخ مارك لازار: «لا يمكن لإيطاليا أن تسمح لنفسها بالاستغناء عن هذه المبالغ المالية»، معتبرًا «هامش التحرك أمام ميلوني محدود جدًا» على الصعيد الاقتصادي. في المقابل، بإمكانها الوقوف في صف وارسو وبودابست في معركتهما مع بروكسل «حول مسائل الدفاع عن المصلحة الوطنية بوجه المصالح الأوروبية».

ومثلما فعلت قبلها زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، تخلت جورجيا ميلوني في نهاية المطاف عن مشروعها القاضي بالخروج من اليورو، لكنها تطالب بـ«مراجعة قواعد ميثاق الاستقرار» المعلقة بسبب الأزمة الصحية والتي تحدد سقف العجز في ميزانية الدول وديونها بـ3% و60% على التوالي من إجمالي ناتجها المحلي.

ينتهي التصويت عند التاسعة مساء بتوقيت غرينتش، وستقدم اثر ذلك استطلاعات الرأي الأولية نظرة عامة على النتائج.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين الأوكرانيين
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين ...
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم